كَنَسُ آثار جحيم الإرهاب وغباره من مخيم اليرموك

دمشق فاديا خالد

عادت هذه الكلمة تتردد على لسان جميع أهالي اليرموك

الذين عانوا قسوة الحرب سنوات طوال منذ أن دخلت العصابات الإرهابية المخيم عام 2012 وعاثت بأمنه قتلت سكانه وحرقت منازله عندها اضطر سكانه للنزوح، ومنهم من قضى نحبه ومنهم من عرّض نفسه وعائلته للموت للوصول لدول الاغتراب لاجئاً، ومنهم من وصل لدول الجوار نازحاً منهم ومنهم من بقي بجوار مخيمه يراقبه.

كل يوم يرمقه بنظرة كلّما حاذاه.

وبعد تحريره يقف مخيم اليرموك من جديد ينفض عن شوارعه غبار ودمار ست سنوات عجاف ألمّت به وأصابته

لنرى اليوم تكاتف الجهود المبذولة مجتمعة بين الدولة السورية مشكورة وأهالي مخيم اليرموك من أجل إزالة الركام والدمار الذي خلفه الارهاب وقد بدأت فعلاً عملية الإزالة منذ أحد عشر يوماً وبوتيرة عالية جداً، حيث قام فريق اليرموك التطوّعي الذي شكل تحت شعار في أمل راجعين أكيد ، بتنظيف عدد كبير من شوارع المخيم ومساحات كبيرها.

«جفرا» تتبنّى فريق اليرموك التطوعي

وكما كانت فكرة تأسيس فريق اليرموك التطوعي في الشهر الخامس من هذا العام كمبادرة من شباب وصبايا انطلاقا من دور الشباب وايمانهم بقدرتهم على التأثير في المجتمع وحاجاته بشكل مستقل عن جميع التحزبات والتوجهات والفصائل والمؤسسات تم تبني الفريق وفكرته وتقديم التسهيلات والدعم له من قبل مؤسسة جفرا مشكورة على كل ما تبذله تم تدريب المتطوعين في الشهر الخامس والسادس على مبادئ العمل التطوعي من خلال ورشات تدريبية في مراكز مؤسسة جفرا.

فريق اليرموك التطوعي هو الفريق التطوعي الوحيد العامل في مخيم اليرموك حتى هذه اللحظة

وتتركز غاية فريق اليرموك التطوعي، في ستة أهداف:

1 – العمل بكامل الإمكانيات المتاحة على تسريع عودة أهالي مخيم اليرموك وتسهيل تحركهم ضمن أزقة وأحياء المخيم وذلك من خلال حملات تأهيل الطرقات والأزقة والمساهمة في إزاحة الركام والأتربة.

2- تقديم يد العون والمساعدة للأهالي أثناء حركة الدخول والخروج من المخيم وتفقد ممتلكاتهم.

3 – تقديم الدعم القانوني والمعلومات القانونية الهامة لكل الاستفسارات ضمن المرحلة الراهنة والمقبلة لمخيم اليرموك.

4 – المساهمة الفعلية والحقيقة في عملية إعادة الإعمار بالتعاون مع جميع الهيئات المؤسسات القائمة على إعادة الإعمار.

5 – تقديم الدعم النفسي اللازم للأطفال والمراهقين من أبناء مخيم اليرموك والعمل على الدمج الاجتماعي بين جميع أطفال المخيم في مرحلة بدء عودة الحياة إلى المخيم.

6 – إطلاق مبادرات وأعمال ريادية تتناغم مع احتياجات كل مرحلة من مراحل إعادة الإعمار وعودة الحياة.