البرزاني يبكي خيبته: 16 أكتوبر يوم أسود في تاريخ «الإقليم»!؟

اعتبر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني، في رسالة إلى أبناء إقليم كردستان العراق، أن ما جرى في 16 أكتوبر العام الماضي «يوم أسود في تاريخ الشعب الكردي».

وقال البرزاني في نص رسالته: «في مثل هذا اليوم وقبل عام جرت خيانة سافلة على آمال وتطلعات شعب مظلوم.. لا يمكن المساومة على كردستانية كركوك».

وأضاف: «ما جرى كان لعبة بعيدة عن الضمير وقعت في إطار مخطط خياني، وجرى هدمها والاستخفاف بمقدسات شعب كردستان.. هذه المؤامرة الدنيئة كانت استخفافاً بمئة عام من النضال والتضحيات لشعبنا، وبدماء الشهداء من البيشمركة الأبطال الذين حموا كركوك والمناطق الكردستانية الأخرى في الحرب ضد إرهابيي داعش».

وقال البرزاني: «كنا نتوقع كل الاحتمالات، لكننا لم نتوقع قط بأن تطعن يد داخلية ظهر شعب كردستان من الخلف بهذه الطريقة».

وأشار الزعيم الكردي، إلى أن الهدف من 16 من أكتوبر ، هو القضاء على إقليم كردستان وتفريغ حقوق الشعب الكردي من محتواها.

ودعا البرزاني جميع الأطراف إلى احترام تاريخ وحقوق شعب كردستان السياسية، مطالباً بأن تصبح كركوك نموذجا للتعايش، كما ودعا «الشعب الكردي إلى التطلع إلى المستقبل بأمل وإرادة قوية».

وقال إن «قضية شعبنا عادلة ولن تنتهي بالقتال والمؤامرات والخيانة».

وأجرى إقليم كردستان العراق في حزيران عام 2017، استفتاء على الانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد، إلا أن القرار لقي رفضاً قاطعاً من دول العالم أجمع والمنظمات الدولية.

وعلى إثره، قامت الحكومة المركزية في بغداد بالتحرك بفرض حظر جوي للرحلات الخارجية على الإقليم ونفذت تحركاً عسكرياً استعادت فيه السيطرة على المناطق التي دخلتها القوات الكردية بعد عام 2003، وكذلك عقب سيطرة «داعش» على مساحات واسعة من الأراضي العراقية عام 2014.

ودعت حكومة إقليم كردستان العراق المجتمع الدولي إلى التدخل لحث الحكومة الاتحادية في بغداد على رفع الحظر المفروض على الرحلات الجوية من الإقليم وإليه دون أي شروط.

كما اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني، في ذلك الوقت، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بأن عناصره رموا السلاح وانسحبوا من نقاط المواجهة مع القوات العراقية، الأمر الذي أدى إلى دخول الجيش العراقي إلى كركوك واستعادتها من أنصار الحزب الديمقراطي، وكذلك مناطق أخرى كانت تحت سيطرته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى