ترحيب واسع بإعادة فتح معبر نصيب: للارتقاء بالعلاقات اللبنانية السورية إلى أعلى المستويات

لا يزال قرار فتح معبر «نصيب ـ جابر» بين سورية والأردن يلاقي ترحيباً لبنانياً واسعاً من شخصيات سياسية واقتصادية ونقابية.

عسيران

وفي السياق، رحب عضو «كتلة التحرير والتنمية» النائب علي عسيران في تصريح بـ «فتح معبر نصيب الذي اعتبر الشريان الأبهر بين لبنان والعالم العربي، وفتحه هو عمل مشكور وطيب جداً وضرورة اقتصادية للبنان في غاية الأهمية، والأمل معقود على تصدير الإنتاج الزراعي والصناعي اللبناني من لبنان إلى الدول العربية الشقيقة».

ورأى أنّ «اقتصادي لبنان وسورية مرتبطان ببعضهما منذ آلاف السنين عندما استورد اللبنانيون أيام المجاعة القمح والحنطة من بلاد حوران في سورية»، مرحباً بشدة بـ «إعادة فتح معبر نصيب لما له من جدوى اقتصادية مشتركة على لبنان وسورية وانعكاس ومردود إيجابي على الاقتصاد اللبناني».

الأسمر

من جهته، علق رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر على إعادة فتح معبر نصيب الحدودي، وقال في تصريح: «بعدما أحكمت الدولة السورية سيطرتها على معظم المناطق، وخصوصاً منها المعابر الحدودية بين سورية والأردن والعراق، بدأت فوراً بفتح تلك المعابر، خصوصاً منها معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية. هذا المعبر الذي يعتبر أكبر متنفس بين لبنان وسورية والأردن والدول العربية وتركيا سواء من النواحي الاقتصادية أو حركة الترانزيت أو السياحة وانتقال المواطنين العرب بين هذه البلدان».

أضاف: «لعلّ النصيب الأوفر اقتصادياً قد طال لبنان بعد سنوات ثلاث عجاف تكبد فيه المزارع اللبناني الذي يصدر أكثر ممن 70 في المئة من منتجاته إلى البلدان العربية عن طريق هذا المعبر الحيوي وكذلك الصناعي الذي يصدر حوالي 30 في المئة إضافة إلى أصحاب وسائقي الشاحنات وحركة مرور البشر بين هذه البلدان. وقد تكبدت الصناعة وحدها، حسب مصادر جمعية الصناعيين، أكثر من ملياري دولار أميركي في السنوات الثلاث نتيجة اضطرارها إلى نقل المنتجات عن طريق البحر. ناهيك عن الخسائر الكبرى للزراعة والمزارعين والعمال والكساد الذي ضرب معظم المنتجات الزراعية بسبب وقف التصدير أو كلفته العالية بحراً».

أضاف الأسمر: «إنّ الاتحاد العمالي العام يرى في فتح هذا المعبر وهذا المتنفس الحيوي ليس فقط باباً للانفراج الاقتصادي بين البلدان العربية، بل إعادة الاعتبار للتواصل الوطني والقومي الطبيعي بين البلدان العربية ومكسبا كبيراً للعامل والمزارع والصناعي والتاجر اللبناني ودعماً لاقتصاد سورية في مرحلة إعادة إعمارها وتوفير السلع اللبنانية للبلدان العربية بصورة تنافسية مع أسعار المنتجات من البلدان الأخرى».

وختم الأسمر: «يرى الاتحاد العمالي العام أنّ على الدولة اللبنانية أن تتعاطى مع هذا الموضوع الاقتصادي الوطني والقومي من هذا المنطلق وأن ترتقي بالعلاقات اللبنانية السورية إلى أعلى المستويات بعيداً من الحسابات الضيقة بما في ذلك التعامل مع مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم بأمن وكرامة بما يحل مشكلتهم ومشكلة اللبنانيين في آن معاً بصورة إنسانية راقية بعيداً عن الحساسيات والحسابات الضيقة. أما في ما يتعلق بالرسوم الإضافية، فإننا على ثقة بأن المباحثات الأخوية كفيلة بحلها لاحقاً بعدما حلت العقدة بفتح هذا المعبر».

جمعية الصناعيين

رحبت جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة فادي الجميل في بيان اليوم، «بإعادة فتح معبر نصيب الذي يعتبر شرياناً حيوياً للبنان، خصوصاً لتصدير منتجاته براً إلى الدول العربية، لا سيما الخليجية».

وأكدت الجمعية أن «الإغلاق القسري للمعبر والذي امتد لنحو ثلاث سنوات أضر كثيراً بالقطاع الصناعي، خصوصا لجهة التراجعات الدراماتيكية التي سجلتها الصادرات الصناعية».

وفي هذا السياق، أمل الجميل في أن «يعيد فتح معبر نصيب الأمور إلى نصابها بما خص انسياب السلع الصناعية والزراعية وتطوير حركة التبادل التجاري مع الدول العربية، مما ينعكس إيجاباً على تحريك عجلة النمو الصناعي والاقتصادي».

وإذ أكد على «جهوزية القطاع الصناعي للتصدير بشكل فوري إلى الدول العربية ودول الخليج، تمنى ان تسترجع الصادرات اللبنانية ما خسرته في السنوات السابقة».

ورأى الجميل أنه «في موازاة هذا الانفراج الصناعي الذي من شأنه أن ينعش القطاع مجدداً، لا بد من الالتزام باتفاقية التيسير العربية وتخفيض الرسوم تعويضاً للخسائر التي نتجت عن إقفال معبر نصيب»، متمنياً أن «يشمل هذا التخفيض كل الدول العربية».

وختم الجميّل شاكراً المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاهتمامه بمعالجة الموضوع، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم «لمساعيه الدؤوبة مع الجانب السوري والتي سمحت بمباشرة التصدير».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى