أنا وأنت

في البعد أنت أجمل. أنت أرقى.

عند غيابك ينشغل بك القلب وتتزاحم الأفكار. تنسدل عنك فقط أجمل الذكريات. وترسم بسمة خجولة لا تعرف الحدود. وحين تطغى ظلمة تثقل الصدر ويصبح كل نفس سرقة من عب الحياة، تركض كلماتك لتمد يد النجاة. في غيابك أيضاً، اصرخ… النجدة… مزيداً من المساعدة… قليلاً من دعم واحتضان. لكن أنت بعيد بعيد… أو أنك لا تريد؟! ألاحق رائحة منسيّة على غطاء قديم. ورقة عليها خربشة وتحليل، خطوط متقاطعة أم قلب صغير. نقطتا عطر في قعر زجاجة. تلك كنوزي المحفوظة في صندوق متين. أنت لا تغيب. أنت لا تعود… وانا لا أتوب. لا يظلم الإنسان أحداً كظلمه نفسه. يشرع بابه لعذاب يتلوه عذابات. لأعذار تستحي أن تكون. لانتظار بالإعدام محكوم. لدمع، لندم، لليل طويل. في البعد أنا أجمل. امرأة حفظت سراً. كتمت حباً. أضاعت عمراً. في البعد… ابواب الخيال والأحزان دائماً مشرعة.

رانية فؤاد الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى