عويكة: نحيا زمن الانتصارات في الشام والعراق ولبنان ضدّ قوى الإرهاب ورعاتها

خرّجت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيم أشبال منفذية العاصي، وذلك خلال حفل تخريج أقامته المنفذية بحضور المندوب المركزي عميد التنمية الإدارية إياد عويكة، منفذ عام وأعضاء هيئة منفذية العاصي، وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين وأهالي الأشبال.

استهلّ الحفل بمجموعة عروض رياضة واستعراض الفصائل المشاركة على وقع الأناشيد الحزبية.

كلمة الخرّيجين

وألقت المشاركة رهف شبّا كلمة باسم الخرّيجين تحدّثت فيها عن تجربة المخيم، وما تضمّنه من دروس وأنشطة متنوّعة، وشكرت هيئة المخيم التي بذلت جهوداً كبيرة لجهة الاهتمام بالمشاركين والسهر على راحتهم، وتنفيذ برنامج المخيم الحافل بالدروس والأنشطة العديدة.

كلمة المخيم

ثم ألقى باسم روميه كلمة هيئة المخيم، وجاء فيها: «في البداية أوجه التحية لأشبالنا وروادنا ونسورنا الذي شاركوا في هذا المخيم الذي كان مليئاً بالعمل الجادّ والدؤوب، من أجل بناء جيلٍ قومي اجتماعي، يكون نواة للمجتمع الجديد، جيل يحارب الطائفية والمذهبية والفساد ويحمل ثقافةً واحدةً هي ثقافة النصر.

نحن نعمل للانتصار على أمراضٍ غزت مجتمعنا وكنا ولا نزال سداً منيعاً في مواجهتها، فواجهنا في الميدان، وبالعقل الواعي القادر، أخذنا نحصّن أشبالنا وفئاتنا الشبابية في وجه الهجمة التي طالت كلّ بقاع الأمة.

وتابع: «في ساحات الوغى التي لا ينفع فيها سوى الرصاص والدماء كانت لنا صولات وجولات، كان لنا نسور وشهداء، كانوا بالأمس هم أشبال هذه النهضة وشبابها فكان منا فضل الله فارس، علاء نون، بشار شاهين وأندريه كرمه، والكثير الكثير… ولا زلنا نقدّم الكثير وسنبقى ثابتين على ما أقسمنا عليه حزباً مقاوماً لا يساوم ولا يهادن».

أنتم يا أشبالنا حرّاس هذه الأرض، فاليوم تكبرون بوعيكم لتنتصرون في الغد على عدوّ لا ينكفئ يتربّص بنا ليستبيح أرضنا، لذلك وصيتنا لكم بأن تعوّدوا الى متحداتكم لتفعلوا وتعلموا وتصنعوا مجداً لبلادكم لن يطول لتكونوا كما كان من قبلكم حراساً لهذه النهضة».

كلمة المركز

وألقى العميد إياد عويكة كلمة مركز الحزب وجاء فيها: «أحوج ما نكون في هذه الأيام الى هذه المخيمات الجامعة، لأنّ من عوامل فقدان الوجدان القومي وضعفه هو إهمال النفسية وعدم رعايتها فيكثر فيها السواد ويخنقها، أما أدوات انتصار الوجدان القومي وتعزيز هذه الظاهرة العظيمة فهي أنتم أيها النبت الصالح، أيها الأشبال والزهرات والرواد والنسور، حيث تشكلون بداية فكرة العبور التموزية من الموت الى الحياة الأفضل أخلاقاً وقيماً وعقيدة، فكونوا رجالاً ناهضين تعيدون للأمة السورية مجدها وحياتها وعزّها بإرادة الحق والانتصار.

وتابع عويكة: «لم تأت صدفة تسمية دورتكم بدورة «زمن الانتصارات» لأننا نحيا زمن الانتصارات في الشام والعراق ولبنان ضدّ قوى الإرهاب الظلامية ورعاتها ومشغليها الحقيقيين، وهذا الانتصار يتحقق بفعل إرادة الحياة التي فعلت فغيّرت وجه التاريخ، بكم بثبات حزبكم وحضوركم في ساحات العمل والصراع، وبقوة رجال الحق الذين انطلقوا والشمس في عز بزوغها فرساناً، فوقف العالم يتأمّل المشهد ويشهد أبطال جيشنا الشامي وقوى المقاومة وفي مقدّمها نسور زوبعتنا القومية الاجتماعية».

وأردف: معركتنا ما زالت مستمرة للقضاء على الإرهاب والفساد، بقيادة حكيمة وشجاعة في الشام ومن خلفها صمود شعب قال عنه سعاده إنه حي عظيم، وها هو شعبنا يسقط المشاريع التي قادها الأميركي والصهيوني والكثير من عربان التصحّر الذين تآمروا ضدّ فلسطين والمقاومة، وضدّ شامنا الشامخة التي تسطر وقفة العز».

أعود اليكم أيها الخريجون مردّداً قول سعاده «لا يمكننا ان نتلهّى بخطر واحد عن بقية الأخطار، فالوعي القومي يتطلب منا ان ندرك كلّ ما يتعلق بنا وبمصيرنا وان نحتاط لكلّ واحدة من قضايانا، أنتم قوة الحق والحق لكم، والانتصار هو الانتصار الأخير، انتصار المجتمع وأنتم حياة هذا المجتمع الذي يجب ان ينتصر وسينتصر… أمامكم عمل طويل وشاق في بيوتكم ومدارسكم… مع الأصدقاء، في الشارع، أينما كنتم… التزموا بحزبكم ففيه فقط الخلاص، حتى يُشار إليكم بالبنان، بالتفوّق والانضباط والأخلاق، انّ أكتافكم أكتاف جبابرة ونحن نثق أنكم أقوياء وأشداء وجبابرة.

وتوجّه عويكة الى هيئة المخيم قائلاً: لقد كنتم على قدر عال من المسؤولية بإدارتكم وقيادتكم للمخيم، بذلتم جهداً وعرقاً في سبيل أن تصلوا بفكرة الانتصار التي اخترتم ان تسمّى دورتكم بها. نعم رفقائي انه زمن الانتصارات، وانتم اليوم وبعد ان شاهدنا هذا العرض المميّز والجميل، وهذا الانسجام والتعاون والذي أثبتم فيه انكم في حزب البناء والحياة وليس في حزب الكلمات والتمنيات. أقولها لكم بكلّ فخر وأمانة… أنتم هو الانتصار وأنتم من صنّاعه الحقيقيين.

وخاطب أهالي الأشبال قائلاً: أهالينا الكرام… ثقتكم بنا تأكيد على أننا معاً نعمل للبناء، نعمل للحياة ولن نتخلى عنها… شكراً من القلب، بتعاوننا سنصل الى حيث نصبو، إلى جيل جديد من أبناء الحياة الجميلة الجديدة.

وختم عويكة قائلاً: من له آذان للسمع فليسمع… دمشق قاسيون واقفة شامخة بعزّها لن تسقط كما أمتنا كلها، وإذا كان لا بد من هلاكنا في سبيل مجدها وعزها فيجب أن نهلك كما يليق بالأحرار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى