قمة «آسيا – أوروبا» تؤكد دعمها للاتفاق النووي وتحثّ بيونغ يانغ على التخلّص من أسلحتها
أكدت قمة منتدى «آسيا – أوروبا»، أمس، «دعمها الجماعي لخطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني»، مشدّدة على أن «إلغاء العقوبات جزء لا يتجزأ من الخطة».
وجاء في البيان الصادر عن القمة: «جدّد القادة، بالنسبة لإيران، إعلان دعمهم الجماعي للحوار الدبلوماسي وخطة العمل الشاملة المشتركة، التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في قراره 2231، والتي تعمل وتحقق هدفها، وبالتحديد تأمين الطابع السلمي الخالص للبرنامج النووي الإيراني».
وأضاف البيان: «وحدّد القادة بأنه بالتوازي مع تنفيذ إيران التزاماتها المتعلقة بالمجال النووي بشكل كامل وفعال، يعتبر إلغاء العقوبات، بما في ذلك العواقب الناتجة عنها، جزءاً لا يتجزأ من خطة العمل الشاملة المشتركة. الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران هو مسألة التزام بالاتفاقيات الدولية وتعزيز للأمن الدولي والسلام والاستقرار».
فيما أشار وزیر الخارجية البریطاني الأسبق، جاك سترو، إلى أن «فرض الحظر الأحادي الجانب على إيران جعل الولايات المتحدة الأميركية في عزلة، والخطأ الأكثر جدية للسياسة الأميركية».
واعتبر جاك سترو «أن إجراءات الحظر الراهنة على إيران لیست الأقسى، بل الخطأ الأكثر جدیة للسیاسة الخارجیة الأميركیة».
وفي كلمته، التي ألقاها أول أمس، خلال ملتقى «آفاق وتنمیة العلاقات التجاریة بین إیران وبریطانیا»، قال سترو إنه «كانت هنالك مراحل تاریخیة اختارت فیها بریطانیا طریقاً غیر طریق أميركا، لكن هذا الاختلاف حول الاتفاق النووي یُعدّ أهمها».
ونوّه إلى «دعم بلاده للاتفاق النووي، مطمئناً من أن هذا الموقف سیستمرّ، مؤكداً تعرض بلاده للضغط الأميركي»، مشيراً إلى أنه «على واشنطن القبول بهذا الموقف».
وأكد وزير الخارجية البريطاني الأسبق «أن العقوبات الأميركية هي الأكثر انتقامیة، لأنها تستهدف الشرائح الضعیفة والناس العادیین».
وكان مصدر في الوفد الروسي المشارك في أعمال القمة، والذي يرأسه رئيس الحكومة دميتري مدفيديف، قد أفاد في وقت سابق، بأن «هذه القمة تبحث مواضيع مهمة بالنسبة لروسيا في مجال مكافحة الإرهاب».
منتدى «آسيم» يدعو بيونغ يانغ للتخلص من السلاح النووي
وفي الشأن الكوري الشمالي، حثت قمة منتدى «آسيا – أوروبا» كوريا الشمالية على «التخلص من السلاح النووي بشكل نهائي».
وجاء في البيان الصادر عن القمة: «دعا القادة، كوريا الشمالية، للتخلص بشكل لا رجعة فيه، وبطريقة يمكن التحقق منها، من جميع الأسلحة النووية، وغيرها من أنواع أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية والبرامج والمرافق المتعلقة بذلك، وفقاً لقرارات مجلس الأمن، ذات الصلة».
وأشار البيان إلى أن: «القادة دعوا كوريا الشمالية، للوفاء بالتزامها بنزع السلاح النووي بشكل كامل».
واختتم البيان: «حث القادة كوريا الشمالية، وبقوة على العودة، في أقرب وقت ممكن، إلى معاهدة عدم الانتشار النووي والضمانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتعاون مع نظام المراقبة الخاص بها».
يذكر أن القمة، التي عقدت تحت شعار «أوروبا وآسيا شريكان عالميان في حل المشاكل العالمية» ناقشت كذلك الآفاق المستقبلية لتطوير هذا المنتدى والمسائل المتعلقة بتطوير التعاون العملي في المحاور ذات الأولوية.
كذلك جرى في القمة تبادل آراء حول العديد من القضايا العالمية والإقليمية الملحّة. كما تطرّق، قبل ذلك، المشاركون في المنتدى إلى القضايا القائمة للتفاعل بين المناطق الخالية من الأسلحة النووية، كما دعوا للتعاون الفعّال في الإعداد للمؤتمر الرابع للدول الأطراف في المناطق الخالية من الأسلحة النووية في عام 2020.
وجاء بيان القمة ليعكس الرؤية العامة حول طرق تعميق التعاون المتنوّع بين أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى المواقف المتفق عليها من القضايا المحورية في جدول الأعمال الدولي.
