مسيرات العودة الكبرى بـ«غزة تنتفض والضفة تلتحم» تقدِّم 130 جريحاً بينهم المسنّة أبوخوصة الأسبوع المقبل.. «غزة صامدة ولن تركع»

غزة – فايز شوكت/خاص البناء

أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أن أمس الجمعة الـ30 ستكون تحت شعار «غزة تنتفض والضفة تلتحم».

وقد ساد الغضب شوارع قطاع غزه في ظل استمرار الحصار المتواصل على غزة وتفاقم الأزمات التي سببها هذا الاحتلال العنصري، لذلك كان لأهالي القطاع كلمة عبروا عنها بتظاهرهم السلمي بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، وتم الإعلان من قبل الهيئة أن التجمهر سيكون بعد صلاة الجمعة حتى آذان العصر لتنطلق بعدها فعاليات المسيرة.

وقد أصدرت الهيئة تعليمات بتجاهل الرسائل النصية التي وصلت لسكان قطاع غزة التي كان فحواها عدم التواجد بالقرب من السياج الحدودي وبيّنت الهيئة أن تلك الرسائل وصلت من أجهزة أمنية لم تفصح عن مصدرها، وقالت الهيئة إن تلك الرسائل تدل على أن العدو الصهيوني منزعج من هذه المسيرات ولا بد من الاستمرار.

في تمام الساعة الثالثة والنصف اكتملت الحشود الثائرة من شباب وفتيات وأطفال وشيوخ ونساء، ليبدأوا بتجهيز معداتهم البدائية ليعلوا صوت غضبهم في وجه العدو الصهيوني.

توافدت الجموع من كل أرجاء القطاع شمالاً وشرقاً وغرباً وجنوباً، وبعد صلاة العصر التي أدّاها المتظاهرون أطلقوا العنان لحجارتهم وكواشيكهم المشتعلة ولسهامهم الخشبية، بينما العدو كان يردّ على تلك الأفعال المدنية بإطلاق الرصاص الحي المباشر وقنابل الغاز الخانقة على كل من يقترب من السياج الفاصل، علماً بأنه تم قطع السياج ثلات مرات من المتظاهرين، وحدث إطلاق نار كثيف من ىلية تابعة للاحتلال تجاه المتظاهرين السلميين في منطقة «السناطي» شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق محافظة خانيونس جنوب القطاع. ولم تسلم من ذلك خيمة طبية تابعة لطاقم الإسعاف فقد تعرّضت للحرق وإطلاق النار من جيش الاحتلال، وكذلك الحال لحي ملكة شرق مدينة غزة ومخيم العودة شرق محافظة بيت حانون شمال قطاع غزة، واستهدفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية المتظاهرين في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وكانت التعزيزات الصهيونية تتواصل على حدود قطاع غزة من المدرعات وسلاح المدفعية ودبابة ميركافا.

هذا وقد أعلنت وزاره الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية في بيان أن الإصابات وصلت إلى 130 إصابة من بينها 25 طفلاً وعناصر من الطواقم الطبية والصحافية والمسنة أم حسن أبوخوصة 71 عاماً، التي شاركت مرات عدة سابقة أيضاً في فعاليات مسيرات العودة في الأسابيع الماضية وشاركت أيضاً في فعاليات المسير البحري كل يوم إثنين أسبوعياً.

هذا وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أن مشوار التضحية مستمرّ وأن الشعب الفلسطيني من حقه التعبير عن رفضه لهذا الاحتلال ومطالبته بحق العودة وهو مطلب لا يمكن التنازل عنه.

هذا وأطلقت «الهيئة» على فعالية الجمعة المقبلة اسم «غزة صامدة ولن تركع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى