باسيل: على الطريق الصحيح للتأليف بقرادونيان: التفاؤل إلى ارتفاع

شهد «بيت الوسط» أمس نشاطاً سياسياً مرتبطاً بتأليف الحكومة.

وفي هذا السياق، استقبل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري رئيس التيّار الوطني الحرّ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وعرض معه آخر المستجدات المتعلقة بالملف الحكومي، واستُكمل البحث الى مائدة غداء.

بعد اللقاء الذي استمر ساعتين، قال باسيل «باختصار كامل أود أن أقول إن الأمور إيجابية جداً، واعتقد أننا على الطريق الصحيح لتأليف حكومة تتمتع بمعايير العدالة والتمثيل الصحيح، لننتج حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً، لا بل على العكس تسعى لأن تضمّ الجميع. والأهم أن نكون أمام حكومة منتجة تعطي للناس الآمال التي ينتظرونها ليس فقط من خلال تأليف وتشكيل الحكومة، انما بعملها أيضاً لأننا لا نريد أن نأخذ المواطنين إلى خيبات جديدة، بل نريد أن تستمرّ فرحتهم من خلال عمل الحكومة».

أضاف «من جانبنا نحن قدمنا كل التنازلات والتسهيلات بما يخصّنا، لكي نتمكّن من التوصل الى حكومة تراعي كل النقاط، من ناحية الأعداد أو الحقائب، وتكون متوازنة على صورة البلد. واليوم اعتقد أننا على الطريق الصحيح لنرى الحكومة تبصر النور قريباً. بالطبع هذا الموضوع بيد الرئيس المكلّف الذي يتشاور مع رئيس الجمهورية ويتفقان في نهاية المطاف. ولكن نحن معنيون بالشأن الذي يخصّنا، نستطيع القول إننا اتفقنا بشكل كامل من دون المسّ بأحد أو بحق أحد، لا بل أعطينا منا كي تتألف الحكومة، وإن شاء الله نكون أمام فرحة جديدة للبنانيين».

بعد ذلك التقى الحريري وفداً من حزب «الطاشناق»، ضمّ، الأمين العام للحزب هاغوب بقرادونيان ووزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كدنيان.

بعد اللقاء، طمأن إلى «أن أجواء التفاؤل مستمرة بالارتفاع، واعتقد أنه خلال 48 ساعة يمكننا أن نبشّر بتشكيل الحكومة»، وقال «حُكي في الأيام الماضية عن عقدة أرمنية، ونحن في حزب الطاشناق لا نقول إن هناك عقدة أرمنية، بل هناك ضرورة لتشكيل حكومة وحدة وطنية».

أضاف «منذ اليوم الأول للاستشارات النيابية، طالبنا بحكومة تضم 30 وزيراً، تتمثل فيها كل القوى والطوائف، بما في ذلك تلك التي ما زلنا نعتبرها، مع الأسف، أقليات. مع العلم أننا أصبحنا كلنا أقليات في هذا البلد»، لافتاً إلى أن «المشاورات مستمرة، ونحن نحافظ على حق طائفة السريان ونطالب بوزير لها، لكن من دون الانتقاص من حقوق طوائف أخرى، وهذا المنطق موجود لدى دولة الرئيس الحريري ولدى أطراف أخرى في البلد».

وأكد رداً على سؤال أن الحكومة ستضم وزيرين أرمنيين.

ومساءً، استقبل الحريري وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي والنائب وائل أبوفاعور.

وقال الرياشي، في تصريح بعد خروجه من بيت الوسط، «إن البعض يعمل على الإساءة الى جهد الرئيس سعد الحريري والانقلاب على التسوية، خصوصاً بعد تزايد نقاط الالتقاء في التشكيل إلى حدود حسمها».

وأضاف «علينا اعتماد معايير واحدة بأن نعتمد العيارات المتلائمة»، معلناً أن اتصالاً حصل بين الحريري ورئيس حزب «القوّات» سمير جعجع لتنسيق المواقف.

ثم عاد الرياشي إلى الاجتماع مع الحريري.

على صعيد آخر، التقى الحريري وفداً من لجنة أهالي الموقوفين الإسلاميين والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بالإنابة بيرنيل داهلير كارديل، وعرض معها المستجدات السياسية الراهنة. كما استقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المصادر المبتكرة فيليب دوست بلازي، وعقد اجتماعاً مطوّلاً مع سفراء وممثّلين عن «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان»، والتي تضمّ، الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وممثلي عدد من منظمات الأمم المتحدة ومن الصناديق والمؤسسات التنموية العاملة في لبنان.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار التشاور الدائم مع دول مجموعة الدعم والمنظمات التي ساهمت في مؤتمر «سيدر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى