الجمعة المقبل بعنوان «غزة صامدة ولن تركع»

أكّدت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، داعية الجماهير للمشاركة في مسيرة يوم الجمعة المقبل.

وقال منسق الهيئة خالد البطش، في مؤتمر صحافي في ختام فعاليات الجمعة الثلاثين، إن شعبنا عبّر اليوم عن تطلعاته المشروعة في العودة والحرية والكرامة.

واعتبر أن «الجماهير وجّهت رسالة قوية باستمرار نضالها السلمي، وأن مخططات العدو لاستدراج المقاومة فشلت».

وثمّن البطش الجهود المصرية المتواصلة من أجل إنهاء معاناة شعبنا واستعادة الوحدة الوطنية، داعيًا السلطات المصرية لتسهيل سفر جرحى مسيرات العودة عبر معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج.

وأعلن أن الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار قررت اعتبار يوم الجمعة المقبل 26 أكتوبر بعنوان «غزة صامدة ولن تركع»، داعيًا أبناء شعبنا للمشاركة فيها.

وأصيب مساء أمس عشرات المواطنين بالرصاص الحي والاختناق جراء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين المشاركين في الجمعة الثلاثين من مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي محافظات قطاع غزة.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة بإصابة 130 مواطنًا بالرصاص الحي بينهم 25 طفلًا وأربعة من الطواقم الطبية والصحافية جراء قمع قوات الاحتلال متظاهري العودة.

وأشار القدرة إلى أن من بين المصابين حالتين جراحهما خطرة، إحداهما لمُسنة في السبعين من عمرها.

مصدر أوضح أن نحو 50 مواطنًا أصيبوا بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة وسط المتظاهرين في مخيم العودة بـ»ملكة» شرق المدينة.

وفي وسط القطاع، أفيد عن إصابة 47 مواطنًا بالرصاص الحي من جيش الاحتلال شرق مخيم البريج، أحدهم بجراح حرجة، بالإضافة لاختناق عددٍ من المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة صوب المتظاهرين في مخيم العودة شرق خزاعة شرق المحافظة. في حين اصيب في جنوب القطاع، نحو 40 مواطنًا برصاص الاحتلال في خانيونس، بينهم أربعة في حالة خطيرة، و16 في رفح، كما أصيب العشرات بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.

أما في شمال القطاع، فقد إصيب نحو 80 مواطنًا بالرصاص والاختناق جراء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين.

وأشعل المتظاهرون عددًا كبيرًا من الإطارات المطاطية قرب السياج الأمني شرقي القطاع، ما أحدث سحابة دخانية سوداء حجبت رؤية قناصة جيش الاحتلال لفترة من الوقت.

وذكر مراسلون أن جمعة أمس شهدت مشاركة واسعة من المواطنين في المسيرات، ورددوا هتافات تسخر من تهديدات قيادة الاحتلال للقطاع. كما اجتاز عدد من المتظاهرين السياج الأمني شرق جباليا شمال القطاع.

وحملت الجمعة الثلاثين من مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس/ آذار الماضي اسم «معًا.. غزة تنتفض والضفة تلتحم».

وأسفر قمع الاحتلال الصهيوني المتظاهرين طيلة هذه الفترة عن استشهاد أكثر من 200 مواطنين، وإصابة أكثر من 22 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى