بولتون: الكلام عن سباق تسلح جديد أمر مبالغ فيه بيسكوف: لا نرحّب بإلغاء معاهدة الصواريخ دون مخططات جديدة

اعتبر مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون التصريحات القائلة «إن انسحاب بلاده من معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى سيؤدي إلى سباق تسلح جديد هو كلام مبالغ فيها».

وردا على السؤال حول احتمال بداية سباق تسلح جديد بسبب نية واشنطن الانسحاب من معاهدة الصواريخ مع موسكو قال بولتون في حديثه لقناة «بي بي سي» الذي تم نشره على صفحة القناة في تويتر: «أعتقد أنه توجد هناك مبالغة في التصريحات: كنت هنا في موسكو منذ 17 عاماً أثناء مرحلة انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ وسمعنا آنذاك العديد من التصريحات المماثلة».

وعبر بولتون عن «اعتقاده أن أمن بلاده مضمون بشكل أفضل مما كان عليه سابقا، بالرغم من انسحاب الولايات المتحدة منها».

وأضاف أنه «ناقش هذا الموضوع أثناء محادثاته مع الشركاء الروس في موسكو». وتابع: «يعرف شويغو وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن هذه المعاهدة ازالة الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى تعود إلى عهد الحرب الباردة، وكانت تخص الدولتين الاتحاد السوفيتي وأميركا فقط، لكن الوضع العالمي تغير الآن، ويجب أن نرد على ذلك».

فيما أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف «أنه توجد في معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى أماكن ضيقة»، مشيراً إلى «إننا نفضل أن نحصل على التوضيحات التي ستقدم للرئيس بوتين»، مؤكداً أن «موسكو لا ترحب بإلغائها دون أي مخططات لمعاهدة جديدة».

وردا على سؤال أحد الصحافيين حول احتمال عقد معاهدة معدلة جديدة بهذا الشأن أضاف: «من المهم هنا أن نفهم مدى احتمال، أو عدم احتمال ذلك عقد معاهدة جديدة . أما المناقشات الافتراضية حول التخلي عن الوثيقة في البداية ثم الانتقال إلى الحديث حول احتمال عقد معاهدة جديدة، فإنها خطيرة للغاية».

وأفاد بيسكوف بأن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون الذي يقوم بزيارة إلى موسكو، سيناقشان أثناء لقائهما اليوم العلاقات الثنائية وسورية والنزاعات الإقليمية والأمن الاستراتيجي».

وأضاف: «الشيء الرئيس هنا طبعاً أن بولتون وزملاءه من الجانب الروسي سيبلغون الرئيس بالمناقشات التي جرت أول أمس، وفي النصف الأول من يوم أمس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى