الكويت تأمل بحل خلافاتها مع السعودية بشأن آبار النفط في المنطقة المحايدة

أكدت الكويت أمس، أنها تعمل مع السعودية على حل الخلاف بين الجانبين بشأن آبار النفط المشتركة بغية استئناف الإنتاج.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله للصحافيين، عقب ترؤسه الاجتماع الـ18 للجنة الوزارية الخليجية المعنية بمتابعة القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك، حسب ما نقلته وكالة «كونا» الرسمية: «نأمل أن نصل في القريب العاجل لنهاية هذا الخلاف مع الأشقاء، لنتمكّن من استئناف الإنتاج».

وأشار نائب وزير الخارجية الكويتي إلى أن البحث والتشاور «مع الأشقاء» السعوديين حول هذا الموضوع لا يزال جارياً.

وأوقف البلدان الإنتاج من حقلي الخفجي والوفرة، المدارين على نحو مشترك والواقعين في المنطقة المقسومة، قبل 3 سنوات، مما قلّص نحو 500 ألف برميل يومياً بما يعادل 0.5 في المئة من إمدادات النفط العالمية.

وينتج حقل الخفجي 300 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل، مقابل 200 ألف في حقل الوفرة.

ويقسم إنتاج النفط في المنطقة المحايدة، حسب اتفاقات أبرمت في عشرينيات القرن الماضي أرست الحدود الإقليمية، بالتساوي بين السعودية والكويت.

وتشغّل حقل الوفرة «الشركة الكويتية لنفط الخليج» التي تديرها الحكومة و«شيفرون» نيابة عن السعودية. ويدير حقل الخفجي شركة «أرامكو» السعودية العملاقة للنفط و«الشركة الكويتية لنفط الخليج».

واندلعت التوترات منذ العقد الماضي، حين ثار غضب الكويت جراء قرار سعودي لتمديد امتياز «شيفرون» بحقل الوفرة حتى 2039 من دون استشارة الكويت.

وأغلقت السعودية حقل الخفجي في 2014 بسبب مشكلات بيئية، وفي 2015، أغلقت «شيفرون» حقل الوفرة متعللة بصعوبات في استخراج تصاريح العمل وتدبير المواد.

وتعود جذور الخلاف بين الكويت والسعودية إلى العام 1922، حين تمّ ترسيم الحدود وتُرك موضوع السيادة على الشريط الحدودي المطلّ على الخليج العربي معلقاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى