مغادرة 545 نازحاً سورياً إلى ديارهم طوعاً بإشراف الأمن العام والمفوضية العليا للاجئين

غادرت أمس دفعة جديدة من النازحين السوريين من مناطق لبنانية عدة، إلى سورية وذلك في إطار العودة الطوعية التي ينظمها الامن العام اللبناني بمؤازرة من الجيش وحضور ممثلين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وأعلنت المديرية العامة للأمن العام، في بيان أنه، في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلداتهم، قامت المديرية العامة للأمن العام اعتباراً من صباح أمس وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وحضور مندوبيها، بتأمين العودة الطوعية لـ 545 نازحاً سورياً من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية عبر مركزي المصنع والعبودية الحدوديين، ومن عرسال نحو معبر الزمراني على الحدود السورية.

وقد انطلق النازحون بواسطة آلياتهم الخاصة وحافلات أمنتها السلطات السورية لهذه الغاية من نقاط التجمع المحددة في المصنع، برج حمّود، العبودية وعرسال، بمواكبة دوريات من المديرية العامة للأمن العام حتى الحدود اللبنانية – السورية.

الجنوب

وفي التفاصيل، أقلّت من مدينة النبطية حافلة 26 نازحاً تجمعوا منذ الصباح الباكر في «مركز كامل يوسف جابر الثقافي» مع أمتعتهم وفق لوائح إسمية مسجلة لدى الأمن العام وامتنع 6 مسجلين عن الالتحاق بهذه الدفعة وهي السادسة منذ بدء عملية العودة.

وتمت عملية المغادرة، تحت إشراف رئيس مركز الأمن العام في شبعا النقيب عباس الحرشي وبمواكبة من قسم الأمن القومي في الأمن العام في الجنوب ووسط حماية أمنية من قبل الجيش اللبناني لمحيط المركز. كما واكب عملية العودة ممثلون عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة وقسم الحماية في «جمعية شيل» ولجنة من فريق الإنقاذ الدولي، ورئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور، ورئيس الرابطة في الجنوب محمد كراف، ونائبه سليمان النعيمي. وبعدما تولت وزارة الصحة اللبنانية في النبطية تلقيح الأطفال المغادرين ضد الشلل، انطلقت الحافلة إلى محيط دار المعلمين والمعلمات على مدخل النبطية مرجعيون وحينما وصلت حافلة أخرى آتية من صور وتقل سورين عائدين انطلقت الحافلتان سالكتين الطريق نحو مرجعيون- الحاصباني بمواكبة من الأمن العام والجيش والصليب الأحمر واتجهتا إلى سورية عبر معبر المصنع.

وقال منصور للإعلامين بعد وداعه المغادرين: «تعلن رابطة العمال العرب السوريين عن انطلاق قافلة جديدة تقل مئات النازحين السوريين العائدين إلى سورية طواعية بعد إنجاز الإجراءات اللازمة لذلك وبالتنسيق مع الأمن العام اللبناني وبتوجيه ورعاية مباشرة من السفير السوري الدكتور علي عبد الكريم علي».

وإذ نوّه بالجهود المبذولة من الأمن العام اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الله وحركة أمل والتيارالوطني الحرّ وحزب البعث وسائر فاعليات المجتمع المدني، أهاب بالنازحين المسارعة إلى ىتسجيل أسمائهم حيث أمكنهم ذلك، ليصار غلى الإسراع في إنجاز ملف التسويات المطلوبة لدى الدوائر المختصة في سورية ولبنان، «خصوصاً أنّ العفو العام قد وفّر الأرضية المناسبة لكي يتخذ المتردّدون قرارهم بالعودة من دون توجس أو خوف من إمكان ملاحقتهم أو معاقبتهم لتخلفهم عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية «.

وأعلن منصور أنّ كوادر الرابطة في عموم المحافظات والمناطق اللبنانية هم دائماً جاهزون لتلبية أي مطلب للنازحين في كلّ المجالات المتعلقة بأوضاعهم.

وفي الجنوب أيضاً، غادرت دفعة جديدة مدينة صور بعد تجمعها أمام مركز باسل الأسد الثقافي في حضور ممثلين عن جمعيات، عناصر من الأمن العام ومنصور الذي أشار إلى أنّ «العديد من النازحين يعودون على نفقتهم الخاصة، خصوصاً بعد الذي تشهده سورية من استقرار وإعادة إعمار».

البقاع

وفي عرسال، انطلقت الدفعة الثامنة من النازحين باتجاه بلداتهم في القلمون السوري وناهز عددهم 80 نازحاً، وذلك عبر معبر الزمراني وبإشراف الأمن العام اللبناني وحضور موظفين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومندوبين عن الجمعيات المدنية وحماية عسكرية نفذها الجيش اللبناني ومشاركة فرق إسعاف وعيادات متنقلة تابعة للصليب الأحمر اللبناني.

وفي البقاع الأوسط، توافد نازحون إلى المصنع منذ الساعة السادسة صباح أمس ووصل عددهم إلى 75 بين رجال ونساء وأطفال، حيث جرى نقلهم بواسطة باصات وصلت من سورية.

بيروت

وفي بيروت، غادر 53 نازحاً من أصل 78 حضروا إلى باحة المدينة الرياضية في بيروت عبر حافلتين سوريتين، في حضور مديرة مكتب مفوضية الأمم المتحدة في جبل لبنان للاجئين لورا الميرال. وأقلت الحافلتان النازحين إلى ديارهم في سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى