… قراءات..

قراءات لها دلالتها في تجليات مقام اللغة والبيان… دائماً في التاريخ أسرار وحكايا وقصص وأحداث تبقى لا يمكن أن يمحوها الزمن ولا المتغيرات.. وللعبقرية البشرية المنبثقة من تجليات العقل الإنساني .. أبجدية إبداعية خلاقة، لا تنتهي برحيل الإنسان نفسه. بل تستمر ومن هذه التجليات عبقرية المفكر العربي السوري الراحل الكبير… «صاحب الرسالة الخالدة للأمة.. زكي الأرسُوزي… وكي لا ننسى ولن ننسى نؤكد على قراءة ذلك التاريخ المشرق فيكتب: «إن العبقرية العربية قد استندت في إنشائها أداة بيانها.. إلى المداد المنطوي في الصورة الذهنية، وإلى تعديل مظاهر الحياة المختلفة.. بالصوت الذي هو طوع إرادتها، وبالرؤية التي هي ذاتُ تلون ودقة. وهل يختلف نهج العبقرية هذا عن نهج الحياة!! وهي تعدّل حركة الضم العضلية بالصوت؟ والصوت بالرؤية، متنقلة بهذا التعديل إلى مداد آخذ بالدقة.. مداد تقتصر به الجهد اللازم لإنشاء درجات صعودها نحو إنسانية متكاملة؟ إن اللسان العربي بمبدئه المعنى وبتجلياته الأصوات هو على غرار البدن شجرة سحرية نامية، جذورها في الملأ الأعلى المعاني وتجلياتها في الطبيعة. وإن ما يجب علينا والحالة هذه، أن نبدأ بعثّنا القومي ببعث كلامنا، وأن نحذر على صرحنا هذا من الدخلاء على بيئتنا؟؟». وتحقيقاً لذلك يجب أن نستقصي في دراسة لساننا، نمط الحياة في إنشائها إياه مرتقين حتى جذور الكلمات في الأصوات الطبيعية.. وحتى انبثاق المعاني من الملأ الأعلى. إن اللسان العربي يختلف في التكوين عن لغات أوروبا.. وخاصة عن اللغة الفرنسية والغربية . ونستخلص بأن: الفضل في وضع الحروف الأبجدية يرجع إلى العرب.. لا لغيرهم من الأقوام. وإذا كان الأمر كذلك؟ فأي اختراع يضاهي في تأثيره على تقدم الحضارة.. كمثل اختراع الكتابة وتعليمها للعالم؟؟ فهل نتعلم ونتعظ؟

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى