قلبي

قلبي على طاولة، يلعب به طفل صغير، تارة يحمله برقة

وتارة بعنف.

… أحياناً يضعه كأحجية، يمعن النظر فيه، يتأمله… يغرز الشموع فيه ويشعلها، ينظر كيف تذوب، يستمتع بإحراقه.

… فجأة يتقلّب فكر الطفل ويستدرك أن هذا القلب يحترق

فيحاول مجدداً وبكل قوة إزالة ما ذاب عليه…

أما آن لهذا الطفل أن يكبر…

أما آن له أن يعلم أن القلوب اذا دحرجت على طاولة الإهمال.. ستشقى.. ستتعب…

أما حان الوقت ليستأنف مزاجيته وعليها يتغلب.

أما آن له أن ينتزع من رأسه ألاعيبه الطفولية… أن يتأدّب

ما ضرّني أكثر من شغبه… حتى بدأت من حمله أتعب.

ميساء الحافظ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى