الدفاع الروسية: دعمنا الجيش السوري في عملية تحرير مختطفي السويداء

كشفت وزارة الدفاع الروسية «أن قواتها قدّمت الدعم اللازم للجيش السوري في عمليته الخاصة لتحرير مختطفي السويداء جنوب سورية من تنظيم داعش الإرهابي».

وقال المركز الروسي للمصالحة في سورية: «نفّذ الجيش السوري بالتنسيق مع قوات روسية عملية خاصة في قرية حميمة شرق تدمر، خلصت إلى تحرير 19 مدنياً، كانوا رهائن احتجزهم إرهابيو تنظيم داعش الإرهابي لأكثر من 3 أشهر».

وأضاف المركز «أن القوات السورية والروسية حرّرت 15 طفلاً و4 نساء، اختطفتهم عصابات داعش الإرهابية خلال هجومها على محافظة السويداء في تموز الماضي، وتمّ تقديم كل المساعدة الضرورية للأطفال والنساء الذين تمّ تحريرهم».

وحرّر الجيش السوري أول أمس 19 مختطفاً عند داعش بعد عملية نوعية في منطقة حميمة شمال شرق تدمر.

وفي السياق، كشف مصدر عسكري سوري «أن عملية تحرير مختطفات السويداء وأطفالهن، جاءت بالصدفة خلال عملية تمشيط اعتيادية للجيش شمال شرق تدمر وسط سورية».

وقال المصدر: «إن كمائن متقدّمة للجيش السوري رصدت خلال تمشيطها الاعتيادي للبادية شمال شرق تدمر قوة مؤللة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي أثناء تحرّكها في إحدى المناطق الصحراوية شمال منطقة الحميمة التي تتوسط مثلث تمتد أضلاعه من شمال منطقة الـ 55 التي تسيطر عليها القوات الأميركية في التنف، وبين مدينة البوكمال الحدودية مع العراق جنوب نهر الفرات، كما تتصل جنوباً مع الحدود العراقية غرب التنف».

وكشف المصدر «أن الكمائن المتقدّمة للجيش اتخذت قرار الاشتباك مع القوة الداعشية الإرهابية، حيث تمّت محاصرتها من كافة الجهات، وأفضت المعركة إلى مقتل جميع عناصر داعش الإرهابي، وتحرير رهائن تبين أنهم من أهالي السويداء الذين تمّ اختطافهم من ريف المحافظة قبل نحو أكثر من ثلاثة أشهر».

والمحرّرون هم أطفال ونساء، وقد جرى خطفهم من ريف السويداء، بعد هجوم لداعش على المنطقة في تموز 2018 استشهد على إثره 215 شخصاً وأصيب قرابة الـ 200 آخرين.

ميدانياً، تمكّنت وحدات من الجيش السوري من تصفية أكثر من 19 إرهابياً من عناصر فصيل ما يسمّى بـ»جيش العزة» الإرهابي في ريف حماة الشمالي.

وقالت دائرة الإعلام الحربي المركزي السوري إن وحدات الجيش اشتبكت مع عناصر إرهابية من «الجيش» المذكور، حاولوا نصب الكمائن للجيش في محور الزلاقيات في ريف حماة.

وذكر ناشطون «أن عناصر من الجيش السوري اشتبكوا مع مسلحي المعارضة في محافظة حماة أمس، في أعنف معارك يشهدها شمال غرب سورية منذ عام».

وأضافوا «أن الاشتباكات دارت قرب قرية حلفايا الليلة الماضية وأن ما لا يقل عن 22 من أفراد جماعة جيش العزة قتلوا، وأصيب العشرات منهم في أكبر خسائر بشرية بصفوف المسلحين شمال غرب سورية منذ شهور عدة».

وفي عمليات ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة على ما يبدو، على الأقل في المنظور القريب، تستمر اكتشافات حجم الدعم الكبير والهائل الذي تلقته المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، من دول شاركت في الحرب على البلاد.

وآخر هذه الاكتشافات كان أمس، حيث عثرت وحدات من الجيش السوري على أسلحة من مخلفات تنظيم «داعش» الإرهابي المحظور في روسيا في منطقة الميادين جنوب شرق مدينة دير الزور بنحو 45 كم. كانت مخبأة ضمن حاويات خاصة وموضوعة في مناطق مموّهة في محيط المدينة.

وأفاد مصدر عسكري أنّ «عناصر الجيش قاموا بفحص الصواريخ للتأكد من سلامتها ولا سيما أن تنظيم داعش الإرهابي غالباً ما يعمد إلى تفخيخ الأسلحة ومستودعاتها قبل اندحاره من مناطق انتشاره أمام ضربات الجيش السوري».

ومنذ تحريره مدينة الميادين في تشرين الأول من العام الماضي 2017، عثر الجيش خلال تمشيطه المدينة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة في أوكار إرهابيي «داعش» من بينها أسلحة وذخيرة إسرائيلية وأميركية الصنع.

يشار إلى أن الجهات السورية المختصة وخلال عمليات التمشيط في مدينة الميادين، عثرت في الأول من الشهر الحالي على 450 ألف طلقة رشاش متوسط أميركية الصنع، وكانت تلك الذخيرة تعود لرشاشات متوسطة أميركية الصنع حصراً وهي من مخلّفات إرهابيي تنظيم «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى