ثورة النجمة والاخاء على ضربة الجزاء

ابراهيم وزنه

في الدقائق الأخيرة من لقاء فريق العهد مع الاخاء الأهلي عاليه على ملعب صيدا البلدي احتسب الحكم حسين أبو يحيى ضربة جزاء لمصلحة العهد، ومنها سجّل محمد حيدر هدف الفوز لفريقه وبالتالي مدّد «الأصفر» جلوسه على كرسي الصدارة مع انتهاء المرحلة السابعة من عمر الدوري اللبناني في نسخته الـ 59.

ضربة جزاء، أثارت جدلاً كبيراً، داخل الملعب وخارجه وعلى صفحات التواصل الاجتماعي وصولاً إلى إصدار بيانات مستنكرة ومستهجنة للقرار المتسرّع الذي وقع به الحكم أبو يحيى. ومما جاء في بيان الفريق الجبلي في معرض فتح النار على الحكم غير الموفّق في تلك اللحظة: «تسعى إدارة النادي جاهدة للارتقاء بمستوى اللعبة عبر تقديم الأفضل ضمن الإمكانيات المتاحة وبجهود جبارة من الجهاز الفني واللاعبين، ولكن يبدو أنّ العمل الفني والأداء المميّز غير كافٍ في لبنان، وهذا ما يطرح العديد من التساؤلات المشروعة لدى الأندية مجتمعة، وهل أصبح دوري ألفا بطولة نتنافس فيها على المركز الثاني؟ هل البطولات المتاحة للأندية تقتصر على كأس السوبر والنخبة والتحدي؟ هل بهكذا حكام نسعى لتطوير اللعبة؟» ومن جهته، طالب رئيس نادي النجمة أسعد صقال، الاتحاد اللبناني لكرة القدم، باتخاذ إجراءات صارمة بشأن الأخطاء التحكيمية، لا سيما بعد أن احتدمت المنافسة بين النجمة والعهد، على صدارة الدوري. وكتب صقال عبر حسابه على الفايسبوك: «كرة القدم اللبنانية إلى أين؟ سؤال أطرحه كرئيس لنادي النجمة الرياضي بعد أن شاهد الجميع الفضيحة التحكيمية في مباراة الاخاء الأهلي عاليه والعهد… ما حصل معيب ويطرح العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل المنافسة واللعبة الجماهيرية الأولى في لبنان، مع الإشارة إلى أنّ هذه الأخطاء الفاضحة والمفتعلة تكرّرت في العديد من المباريات وفي خدمة الفريق نفسه». وبالانتقال إلى الشارع الكروي وما يدور فيه من أحاديث خلاصتها، بأن الاتحاد تحوّل إلى داعم رئيسي للعهد لا بل مسهّلاً له طريق البطولات، ولو على حساب طموحات بقية الأندية، عبر إختلاق ضربات جزاء وهمية عندما تدعو الحاجة، وهذا الكلام مبالغ فيه بعض الشيىء، باعتبار أن العهد يمتلك المؤهلات الفنية والادارية المصحوبة بالاستقرار المادي والمعنوي لتحقيق البطولات، ويطيب للبعض أن يؤكّد بأن واقع العهد اليوم شبيه بواقع نادي الانصار خلال حقبة تحقيق بطولاته المتتالية، ويزيد أحدهم «العهد فريق الاتحاد» .. كثيرة هي الاعتراضات التي يتم تداولها في أروقة الأندية وفي المدرجات وأحياناً على صفحات الجرائد.

حيال ما حصل، وما رافقه من ثورة قام بها المتضرر المباشر في الميدان الاخاء والمتضرر غير المباشر في الطموحات النجمة ، نناشد الاتحاد بأن يضرب بيد من حديد، لجهة محاسبة الحكام ووقف المرتكب لللأخطاء الكبيرة عن التحكيم لشهرين، ولا بأس من تطبيق تقنية الفيديو ، عبر اللجوء إلى كاميرات التلفزيون الناقل من أرض الملعب، وخصوصاً في المباريات الحسّاسة والمؤثّرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى