ماكرون لقادة العالم: دعونا نضمّ آمالنا إلى بعضها بدلاً من المواجهة بمخاوفنا

ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة بمناسبة مئوية انتهاء الحرب الأولى، وسط حضور 70 شخصية من قادة ورؤساء العالم، دعا فيها إلى «السلم الدولي ونبذ العنف والهيمنة في العالم».

وقال ماكرون في الكلمة التي ألقاها بمناسبة ذكرى توقيع هدنة الحرب الأولى في 11 تشرين الثاني 1918: «دعونا نضم آمالنا إلى بعضها بدلا من المواجهة بمخاوفنا».

ودعا ماكرون إلى «خوض المعركة من أجل السلام، ونبذ الانطواء والعنف والهيمنة».

وأضاف: «منذ مئة عام وفي مثل هذه اللحظة قرعت الأجراس في كل كنائسنا معلنة الهدنة».

وتابع: «ما زالت الأماكن المدمّرة ماثلة حتى اليوم وشاهدة على جنون البشر.. القول إن مصالحنا أهم من مصالح الآخرين يخالف كل ما نتعلمه من قيم.. علينا وضع السلام فوق أي اعتبار وجمع الأموال لتحقيق النهضة والتنمية».

ودعا ماكرون دول العالم لـ»التعاون في حل المشكلات العالمية»، وأضاف: «بإمكاننا معاً أن نتصدّى لتهديد شبح الاحتباس الحراري وتدمير البيئة والفقر والجوع والمرض وعدم المساواة والجهل».

كما احتفل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أول أمس السبت، بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.

وتضمن الاحتفال «توقيع نسخة معدلة من اتفاق هدنة 1918 داخل عربة قطار تاريخية في منطقة ريتوند مكان إبرام هدنة انتهاء الحرب العالمية الأولى»، في إشارة رمزية لـ»ترسيخ الصلح بين بلديهما».

وتفقد ماكرون وميركل قوات من فرقة فرنسية ألمانية مشتركة قبل إزاحة الستار عن لوحة تعبر عن الصلح والصداقة المتجددة بين الدولتين اللتين كانتا عدوتين في الحربين العالميتين الأولى والثانية.

وقال ماكرون مخاطباً عدداً من الشبان: «أوروبا تعيش في سلام منذ 73 عاماً لأن ألمانيا وفرنسا تريدان السلام»، مشيراً إلى «الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وانتهت عام 1945».

وأشار قصر الإليزيه إلى «أنها المرة الأولى منذ 1945 التي يلتقي فيها رئيس فرنسي ورئيسة حكومة ألمانية في موقع توقيع الهدنة».

ودخلت وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها إلى الميدان السياسي، حيث بات لكل شخصية سياسية عالمية أو محلية نافذة على العالم الافتراضي يقوم خلاله بإبداء رأيه وتسجيل موقف والتعليق على أحداث متنوعة.

وبهذا الخصوص، علق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أول أمس، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة «سي أن أن» الأميركية على موضوع وسائل التواصل الإجتماعي وكيفية استعمالها ورأيه فيها.

وقال ماكرون بخصوص تويتر: «أفضل دائماً التواصل والمناقشة شخصياً وبشكل مباشر، لا أحب الإجابة أو مناقشة موضوع دبلوماسي أو سياسي عبر تويتر».

وأضاف ماكرون للقناة «لست المعني بالرد على الرئيس الأميركي ترامب عبر تويتر». كما أشار ماكرون «أن اللقاء الأخير مع ترامب كان غنياً وجيداً».

وفي سياق أخر، انتقد ماكرون «زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة»، وقال بهذا الصدد «أعتقد أنه إذا قمنا بزيادة إنفاقنا، فإننا بحاجة إلى تعزيز استقلالنا الذاتي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى