غزة تسقط ليبرمان

ـ ليس مهماً ما يقوله أفيغدور ليبرمان أو بنيامين نتنياهو عن ظروف خروج ليبرمان من حكومة نتنياهو لأنّ ثمة شيئاً واحداً مؤكداً وهو أنّ حرب غزة الفاشلة هي التي أسقطت ليبرمان.

ـ تقدّم ليبرمان الصفوف في النسق السياسي لكيان الاحتلال كرمز للتطرف والتصعيد العسكري، وبدت غزة المكان الوحيد الذي يمكن لسياسات ليبرمان أن تجد فيه فرصتها بعدما قال الجيش كلمته في استحالة التفكير بالمخاطرة على جبهتي لبنان وسورية.

ـ جاء اختبار القوة الأخير في غزة وما رافقه من وضوح في تفوّق المقاومة عسكرياً واستراتيجياً واستخبارياً ليضع كيان الاحتلال بين خياري التصعيد المجنون ونتائجه معلومة من تساقط صواريخ ثقيلة ودقيقة وبعيدة المدى في العمق الاستراتيجي للكيان وتدمير القدرات البرية لجيش الإحتلال من كوماندوس ودبابات بعد ظهور وحدات النخبة الفلسطينية وتظهير دور صواريخ الكورنيت في الميادن، أو أن يخرج ليبرمان…

ـ ليست القضية بشخص ليبرمان، فغالباً ما كان يخرج المتطرفون ليأتي مكانهم الأشدّ تطرفاً منهم، لكن اليوم بات واضحاً أنّ الذي أطاحته غزة ليس ليبرمان الشخص بل ليبرمان النهج القائم على دعوات توسيع العدوان والتهديد بإحراق غزة ورميها في البحر…

ـ كان على أحدهما أن يخرج من المعادلة غزة أو ليبرمان فبقيت غزة وخرج ليبرمان…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى