قالت له
قالت له: كم يعني الحب في كتابك وأين تقع المرأة في حسابك؟
قال لها: لولا المرأة لكانت بيضاء صفحات الكتاب ولأقفلت الحساب.
قالت: المرأة هي المقصودة أم ثمة إمراة بعينها مرصودة؟
قال: باب العلم متاح والحوار مفتاح أما أبواب الغيرة فموصودة.
قالت: لكن سؤالي فضول المعرفة والعلم وأنا متمسكة معك بالسلم.
قال: قد يتغير الحبيب، لكن يبقى للقلب من الحب نصيب.
قالت: وهل تجتمع أكثر من امرأة في الحب؟
قال لها: هكذا وقع يوسف في الجب.
قالت: والعبرة؟
قال: أنا أتحدث بالعموم وأنت تصرين على جعلي من الخصوم.
قالت له: لو سألتك بصراحة هل توجد إمراة أخرى؟
قال لها: فرق بين الحب والصداقة والإعجاب والاستلطاف وكلها مراتب في علاقات الرجال والنساء والجميع يخشى الاعتراف.
قالت: أنا لا يعجبني سواك ولا أستلطف إلاك.
قال: ربما الآن لكن ليس في كل زمان.
قالت: تتحدث عن الماضي وقد كان.
قال: أتحدث عن التغاضي في كثير من الأحيان.
قالت: لكنني لم أحب أحداً منهم وها أنت وحدك.
قال لها: وها أنت تخرقين وعدك.
قالت: وكيف حصل؟
قال: بأن تدخلي بالحوار وتخرجي بالشجار.
قالت: لم أرتو من كلامك.
قال: ولا أريد الوقوع في خصامك.
قالت: والفكرة؟
قال: أن نمضي مع ابتسامة الثقة.
فقالت: وقبلة مرفقة.
قال: إنها تنتظر.
فقالت: لا تدعها تحتضر.
وتعانقا ومضيا معاً.