العراق يسعى للاستفادة من الأردن لزيادة صادراته النفطية

بحث الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح، الخميس، تعزيز التعاون الاقتصادي، خصوصاً مد أنبوب نفط من مدينة البصرة إلى ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر.

وجاء في بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك الأردني والرئيس العراقي اتفقا خلال مباحثاتهما في عمان على «توسيع التعاون بين الأردن والعراق في شتى الميادين، لاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والنقل».

وأكد الجانبان «ضرورة المضي قدماً في تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية المشتركة، وخصوصاً خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراق إلى ميناء العقبة الأردن ، وتأهيل الطريق البري بين عمان وبغداد، وإنشاء منطقة صناعية مشتركة على الحدود بين البلدين».

ويفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة جنوبي العراق إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة الأردني، على أن يزوّد الأردن بجزء من احتياجاته من النفط.

من جهته، أكد صالح خلال المباحثات أن «تنفيذ المشروع يعتبر استراتيجياً بالنسبة للعراق».

ووقع الأردن والعراق في أبريل 2013 اتفاق إطار لمشروع مد أنبوب بطول 1700 كلم لنقل النفط العراقي إلى الأردن بكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار، وسعة مليون برميل يومياً.

ويأمل العراق، الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل، بعد السعودية وإيران، أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذها.

من جهتها، تأمل المملكة الأردنية التي تستورد 98 من حاجاتها من الطاقة بأن يؤمن الأنبوب احتياجاتها من النفط الخام التي تبلغ نحو 150 ألف برميل يومياً، والحصول على مئة مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.

ويرتبط البلدان باتفاق سابق يتضمن تزويد الأردن بنحو 30 ألف برميل يومياً من النفط العراقي الخام، إضافة لألف طن من الوقود الثقيل، إلا أن الاتفاق متوقف نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة في العراق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى