السائح والرجل الأميركي

يكتبها الياس عشي

أكثر القادة العرب محكومون بالخسارة، فما راهنوا على قضية إلا وخسروها! وعلى سبيل المثال، وليس الحصر، راهنوا في الأربعينيات من القرن الماضي على فلسطين كاملة تعود لأهلها، فخسروا نصفها، وهم يراهنون اليوم على بديل، وسيخسرون النصف الآخر من فلسطين، ولن يكون للفلسطينيين أيّ بديل!

حبّذا لو أنّ هؤلاء القادة العرب يتشبّهون بسائح ربح، على طاولة القمار، ثلاثمئة دولار من رجل أميركي لا يعرفه، فأعطاه الرجل شيكاً، ولما توجه السائح إلى المصرف ليقبض المبلغ، امتنعت الإدارة عن صرف الشيك، لأنّ رصيد الرجل لا يزيد على مئة وخمسين دولاراً. فما كان من السائح إلا أن أودع باسم الأميركي في المصرف مئة وخمسين دولاراً من ماله الخاص، ثم قدّم الشيك وقبض قيمته!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى