السنوار للمطبّعين: افتحوا للصهاينة عواصمكم نحن سنفتح عليهم النار

دعا رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل إلى الجلوس على طاولة الحوار.

السنوار أكد في كلمة له خلال حفل تأبين شهداء مواجهات خان يونس، أمس، أنّ «عين المقاومة الفلسطينية لا تنام، وأصابع المجاهدين لا تترك الزناد».

وأشار السنوار إلى أنّ «صواريخنا أكثر عدداً وأكثر دقة وأشد تفجيراً»، وقال: «لأوّل مرة في تاريخ المقاومة يعمل المجاهدون في فلسطين تحت كلمة واحدة». وأضاف مخاطباً رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو: «إنّ غزة تحمل لكم الموت الزؤام».

وتساءل السنوار: «هل ظن العدو الصهيوني عندما سمح بإدخال المال القطري أننا سنبيع دماء شهدائنا بالسولار أو الدولار؟».

وتوجّه السنوار في كلمته إلى كل المطبّعين العرب مع العدو الصهيوني بالقول: «افتحوا لهم عواصمكم، أمّا نحن هنا في غزة سنفتح عليهم النار».

وشدد السنوار في ختام كلمته، على أنّ المقاومة الفلسطينية «حريصة على كسر الحصار وتوفير حياة كريمة لشعبنا في غزة».

وكانت المقاومة الفلسطينية قد أفشلت مؤخراً عمليةً نفذتها قوة صهيونية تسلّلت إلى شرق خان يونس في القطاع، أدت إلى استشهاد عدد من القادة والمجاهدين.

إلى ذلك، أصيب 40 شاباً فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال في الجمعة 34 لمسيرات العودة على حدود قطاع غزة.

وصرح الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، بوصول 40 مصاباً للمستشفيات بجراح مختلفة من شرق قطاع غزة.

وتوافد الفلسطينيون على مخيمات العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ34 لمسيرات العودة وكسر الحصار تحت عنوان «التطبيع جريمة وخيانة».

كما أطلق جنود الاحتلال نيرانهم باتجاه المتظاهرين شرقي رفح، وباتجاه المتظاهرين بمخيم العودة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن مسيرات العودة مستمرة بسلميتها حتى انتهاء مأساة الحصار.

في حين أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن الشعب الفلسطيني الذي انتصر على العدوان الأخير على غزة يعرف أن المعركة مستمرة مع العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المطلوب توحيد الصفوف الفلسطينية خلف المقاومة لتحقيق النصر على العدو.

من جهته صرّح عضو اللجنة القانونية والتواصل الدولي لمسيرات العودة عصام حماد أن الوفد المصري طلب الابتعاد عن السياج الفاصل لـ3 أسابيع، وأضاف: «ملتزمون بتنفيذ مطلب الوفد المصري الذي قال إنه يريد استكمال مشاوراته».

وأشار حماد إلى أن الفلسطينيين مصممون على الانتصار في المعركة الحالية حتى النهاية، ومتمسكين بالعودة ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة واقرار الاحتلال آلية للتفاوض حول العودة.

وأحيا الفلسطينيون فعاليات مسيرات العودة الكبرى أمس تحت اسم جمعة «التطبيع خيانة»، وسط دعوات إلى أوسع مشاركة بعد انتصار غزة على العدوان الصهيوني الأخير.

وقد استبقت سلطات الاحتلال المسيرات بتحذير المشاركين من الاقتراب من السياج، ونقلت وسائل إعلام صهيونية أن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب.

وأكد مصدر تحليق طيران مروحي في الأجواء الشرقية لدير البلح، وتمركز آليات عسكرية من نوع ميركافا قرب بوابة النمر شرق دير البلح، وانتشار القناصة على تلال رملية على طول الحدود مع قطاع غزة.

وقال نائب رئيس الدائرة السياسية بحركة حماس عصام الدعليس في تغريدة له على تويتر إن «جمعة التطبيع جريمة وخيانة هي رسالة من شعب غزة المحاصرة إلى كل أحرار العالم وشعوب الدول العربية والإسلامية أن ساندوا وقفوا مع فلسطين من خلال رفض ومواجهة أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، فالتطبيع تشجيع للعدو على الاستمرار في جرائمه ضد شعبنا ومقدساتنا وأرضنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى