ألمانيا تشدّد على ضرورة إنشاء «جيش أوروبي» والسويد تعارض الفكرة!

أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، «أن إنشاء جيش أوروبي أمر ضروري لتمكين الدول الأوروبية من حماية مصالح الأوروبيين حال ظهور أزمات».

وقالت في حديثها لصحيفة «Hamburger Abendblatt» إنه «يجب على الساسة إنشاء الهيئات لاتخاذ القرارات، لتتمكن أوروبا من أن تردّ بسرعة في ما يخص مسألة العمليات العسكرية المناهضة للأزمات المحتملة».

وأضافت بالقول: «إن الجيش الأوروبي الذي يضمن حماية سكان المجتمع يحتاج ليس إلى معدات جيدة وعسكريين ومناورات مشتركة فحسب، بل وإلى إرادة سياسية لحماية المصالح الأوروبية بحزم حال ظهور أزمة ما».

فيما أعلن وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست، أمس، «أن بلاده لا تؤيد خططاً لإنشاء قوات مسلحة أوروبية موحّدة».

وفي تصريح للإذاعة السويدية قال الوزير: «ليس ذلك أمراً ذا أهمية بالنسبة لنا، ولا يمكننا تأييد ذلك. إننا ننظر إلى مسألة الدفاع وكيفية بناء القوات المسلحة على أنها مسألة قومية، ولا نرى ضرورة أن تصبح هذه القضية جزءاً من مهمات الاتحاد الأوروبي».

كما رفض هولتكفيست اقتراح المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، حول «تعزيز مرونة الاتحاد الأوروبي باتخاذ قرارات في مجال الدفاع بناء على غالبية الأصوات، وليس بإجماع كما هو الحال الآن».

وأوضح الوزير موقفه قائلاً: «السبب هو أن الحديث لا يدور عن فيدرالية بل عن تعاون بين الدول. وما دام الأمر كذلك يجب التعاون على بناء على مبادئ الإجماع».

كما ذكّر هولتكفيست بـ»وجود علاقات بين الاتحاد الأوروبي والناتو»، مشيراً إلى أن «هذه العلاقات لا تقتضي إنشاء جيش للاتحاد الأوروبي أو اتفاقاً من هذا القبيل».

واقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق إنشاء «جيش أوروبي» مستقل عن الولايات المتحدة لـ»ضمان الأمن السيبراني».

وأشار إلى أن «أوروبا تواجه حالياً محاولات عديدة للتدخل في عملياتها الديمقراطية الداخلية ومجالها السيبراني». كما شدد على أن «الاتحاد الأوروبي يجب أن يدافع عن نفسه ضد الصين وروسيا والولايات المتحدة».

وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «تأييدها لفكرة إنشاء الجيش الأوروبي».

وأثار اقتراح ماكرون سجالاً في العواصم الأوروبية حول موضوع «الجيش الأوروبي». والجمعة الماضي، أبدت الدنمارك وهولندا معارضتهما الحازمة لهذا المشروع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى