بكتيريا أرجوانية تولد من مخلفات البشر طاقة

لا يستخلص الجسم البشري كل الطاقة من الطعام الذي يتناوله الإنسان، ما يعني أن المخلفات البشرية تُعدّ مصدراً مهمًا للطاقة. وبات بالإمكان تحويل مياه الصرف الصحي بفضل بكتيريا أرجوانية قادرة على التمثيل الضوئي إلى هيدروجين ومصادر طاقة كربونية. إذ توصّل فريق علماء كيمياء إسباني إلى طريقة لاستغلال قدرة البكتيريا على تحويل الضوء طاقة في تفكيك الفضلات واستخلاص الوقود منها. ونُشر البحث في دورية فرونتييرز إن إينيرجي ريسيرش.

استخدم الباحثون تياراً كهربائياً ضعيفاً لتحريض البكتيريا على امتصاص الهيدروجين من بعض الفضلات البشرية. واستخلصت البكتيريا الكربون لتمنع انبعاثات غازات الدفيئة وتتيح استغلاله في صناعة مواد مختلفة أو مصادر أخرى للطاقة.

على الرغم من أن هذه الدراسة لا تهدف إلى إظهار آلية العمل، إلا أن الباحثين يأملون أن تُستخدَم هذه العملية الحيوية الالكترونية لاستخلاص وقود صديق للبيئة قابل للاستخدام من عمليات معالجة مياه الصرف الصحي، بدلاً من التخلّص منها، إذ تتخلّص محطات معالجة المياه من المخلفات البشرية بعد تجفيفها لتحرق الغازات المنبعثة منها.

أجرى علماء آخرون وشركات ناشئة تجاربَ عديدةً على تقنيات تحويل المخلفات البشرية إلى طاقة، لكن هذه المرّة الأولى التي تُستخدَم فيها هذه البكتيريا الأرجوانية لهذا الغرض وخاصةً لالتقاط أكبر كمية من الكربون. لتحدد مفهومًا جديدًا للطاقة النظيفة.

مرصد المستقبل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى