البستاني: الديموقراطية تستقيم بحكومة ومعارضة عابرتين للطوائف

أشار نائب الشوف ودير القمر الدكتور فريد البستاني الى أن «العبرة الرئيسية التي قدّمتها المناقشات التي جرت حول تشكيل الحكومة خلال الشهور الماضية، هي أننا أضعنا فرصة أن تكون لنا حكومة ومعارضة تتسم كل منهما بالميثاقية، أي بتمثيل طائفي يشمل كل المكوّنات الرئيسية للمجتمع الطائفي اللبناني، فالقضية التي تدور حولها مناقشات تشكيل الحكومة، ليست كيف تكون الحكومة مستندة إلى أغلبية برلمانية متعددة طائفية وكافية لنيل الثقة، والتوافق على برنامج عمل، ومقابلها أقلية وازنة تضمّ الأقليات النيابية في طوائفها، تنتظم في معارضة جدية مهمتها مساءلة الحكومة، والاشتغال على نقاط ضعفها لإصلاح مسيرتها من جهة، وإيصالها لتصير أقلية بفك وتركيب مكوّناتها من جهة أخرى، ما يتيح إعادة تكوين أغلبية جديدة تتولى تشكيل الحكومة التي تلي».

وأضاف في تصريح: «كم نحلم لو كان عندنا نضج سياسي يعبر عن ذاته برفض الأقليات السياسية في الطوائف المشاركة في الحكومة، ولا ينظر لدخولها كاعتراف بشرعية الوجود السياسي، أو كتكريس لمكانة فاعلة، ولا ينظر للبقاء خارجها كنوع من الإقصاء والتهميش، فيتوق الذين يمثلون الأقليات السياسية في طوائفهم، إلى البقاء خارج الحكومة لتكون لنا نعمة ولادة معارضة فاعلة ووازنة وعابرة للطوائف، تستقيم بها الحياة الديمقراطية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى