ليلٌ خفيفٌ على قلبي

باسل أمين

في هذا الليل سوف تعزف لي المقصلة ألحاناً حلوة

سوف يكون لي جنازة أشبه بسقوط غيمة في البحر

هذا الليل خفيفٌ على قلبي

أستطيع أن أهزّه كولد حلمناه على أرض الغرفة

ويا لهذا العزف المشوّق

الذي يشبه قبلة لم نستحِ منها في بيروت

كلّ شِفَة على حدة

وثم أترجاكِ أن تتركي لساني

لكي يبقى هنالك ما أعتذر عنه

لكي ألعق غيمة جديدة

أرادت أن لا تكون كالأخريات

وحيدةً فوق رأسي

ويدك التي سوف تظل تعتني بي

هي كلبٌ أحببته لن يتركني وحيدا

سوف يموت معي في حادث أليم

يدك التي يمكنها أن تكون غلافاً للأغاني

يدك التي يمكنها أن تطلق الأغاني

عليها أن تعرف أن لا أملَ في الهدوء

وأن الموت يجيء صاخبا

كالطيور التي تكبر مطرا

كالأقدام التي تركل صاحبها

كالملابس التي تنتظرك وحيداً

وترفضك حين تجيء

يدكِ التي تطلق العصافير

ستظل تغنّي لي في ليلنا

الذي اخترعناه أمام العالم

ليفسدنا العالم

كوحلٍ عالقٍ على معطفٍ وحيد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى