اللادقي: احفظوا النشيد اللبناني أولاً

استنكر نائب رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي العميد الركن المتقاعد طلال اللادقي الحملة على الجيش اللبناني، والتي واكبت زحمة السير الخانقة بسبب الإجراءات التي اتخذها الجيش استعداداً للاحتفال بعيد الاستقلال يوم الخميس المقبل.

وقال العميد اللادقي في تصريح عمّمه المكتب الإعلامي للقاء الإسلامي الوحدوي: رغم انّ قيادة الجيش عبّرت عن اعتذارها من المواطنين آملة ان يتفهّموا الإجراءات، طلعت علينا نشرات الأخبار بمقدمات تماهت مع الامتعاض الذي رافق الاختناق المرير لساعات طويلة، وكأنّ ما جرى سببه التمارين، ورغم انّ المديرية العامة لغرفة التحكم المروري حذرت قبل أسبوعين لاتخاذ الحيطة، فلم يشفع ذلك من التصويب على «خطيئة» الجيش الذي أمضى ساعات الفجر مستيقظاً لإتقان عرض أفراده ووحداته في عيد الاستقلال، ما لم يتحمّله المتغطرسون والغيارى على الناس وتمادوا في التصويب على المؤسسة الرمز متنكّرين لشهاداتهم بعظمة المؤسسة العسكرية الوطنية الجامعة.

واستغرب العميد اللادقي كيف ينقاد المنتقدون لشياطين الغضب ويحمّلون الجيش وحده مسؤولية ما حصل، مع انّ الطريق المشار إليها عند مدخل بيروت الشمالي ما كانت يوماً سالكة ومعبّدة بسبب الاحتقان المتواصل ذهاباً وإياباً، حتى انّ هذا الاحتقان كان مثار الحديث اليومي بين المواطنين، وما زاد الطين بلة سقوط شاحنة مدنية على الطريق عند جسر انطلياس وهل الجيش مسؤول عن هذا أيضاً!

وذكّر العميد اللادقي الجميع، وخاصة وسائل الإعلام، بضرورة توخي الدقة لا سيما في ما يخصّ المسؤولية الوطنية للجيش، مقدّرين أخذ الموضوع على عاتقه باعتذاره من جميع المواطنين، وتجاوز ما حصل واعتباره ضريبة بسبب سوء التخطيط المروري وإقفال الطرق داخل العاصمة إفساحاً لمرور الشخصيات والمواكب التي لا تهمّ إلا أصحابها، ويتجاهلون الجهد الذي تبذله قيادة الجيش لجعل الاستقلال محطة تجدّد وانبعاث لوطن عانى ويعاني وتأكيد الأمل المتبقي بمستقبل وطن عزيز كريم… مستقلّ يحفظ أبناؤه مطلع النشيد الوطني وهو غير متوفر عند المتغطرسين والمتحذلقين وادعياء الغيرة على الناس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى