زمكحل: سيدات ورجال الأعمال قوة اقتصادنا وركيزته

شارك رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل في اجتماعات مجلس التوجيه الاستراتيجي COS التابع للوكالة الجامعية للفرنكفونية في العالم AUF في العاصمة الفرنسية باريس، في حضور كبار القادة ورجال الأعمال في العالم المنضوين في المجلس المشار إليه.

وشدّد الدكتور زمكحل خلال الاجتماع على «أن الركيزة الأساسية لبلادنا واقتصاداتنا هي قوة رجال وسيدات الأعمال وقدرتهم على مواجهة كل أنواع الصعوبات وشجاعتهم أمام المخاطر الكثيرة التي تشكل هاجساً لديهم، ومثابرتهم في الوقوف بوجه عدم الاستقرار، وسرعتهم في عكس المواقف الصعبة، وحدسهم الذي يدفعهم إلى العثور دائماً على الفرص المختبئة وراء الأزمات».

وأضاف: «في هذه الأوقات العصيبة التي تشهد خلالها جميع اقتصادات العالم عملية إعادة الهيكلة، وحيث تتفاقم التوترات بين الأطراف في المنطقة، وحيث تفقد الموارد الطبيعية قوتها النقدية، هناك مكان مهم جداً للموارد البشرية، وللأفكار الإبداعية، ولرجال الأعمال الشجعان وللشركات الصغيرة الجديدة الدينامكية التي يتم إنشاؤها. بدأ اقتصاد المعرفة والإبداع يحل مكان الاقتصاد التقليدي. وبات أمام رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين فرصة كبيرة لحفر مكان لهم في عالم الأعمال حيث تزداد التنافسية وتصبح أكثر صعوبة. لذلك من المهم تشجيع طلابنا الشباب على خلق أفكار جديدة، وتطوير نقاط قوتهم والتميّز باستمرار والمثابرة أكانت البيئة مستقرة أو غير مستقرة».

وأكد أنه «سيكون هناك دائماً مجال لأولئك الذين يخلقون الفرص ويحفرون مكاناً لهم. وعلى الطلاب أن يقتنعوا أنه لا يجب ملء الثغرات بحثاً عن مساحة شاغرة لهم، ولكن ينبغي بالأحرى خلق القيمة وخلق فرصتهم الخاصة».

ورأى أنّ «من المهم جداً أن تقوم الجامعات بتطوير مناهجها وأساليبها ومواكبة التغيير، لا سيما عدم مواجهة هذا التغيير أو أن تقوم بالهروب من واقع التغيير، والطلب الحقيقي لعالم الأعمال»، معتبراً «أنّ من الضروري للجامعات في منطقة الشرق الأوسط إعداد مشاريع ودورات لتشجيع المسار نحو الاندماج المهني، خصوصاً الابتكار وريادة الأعمال.»

من جهة أخرى، اعتبر الدكتور زمكحل «أنّ من الضروري أن يكون الهدف الرئيسي في الجامعات، تدريب الأساتذة الجامعيين في منطقة الشرق الأوسط على تنفيذ التدريب المهني و/ أو إعادة النظر في جميع المناهج الدراسية المتبعة»، مقترحاً «زيادة المناهج الجديدة للرياديين حيث يُمضون نصف وقتهم في الجامعة والنصف الآخر في الشركات».

ورأى أنّ «من المهم جداً أن تقوم وزارات التعليم العالي في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط بتشريع قوانين وأنظمة جديدة تسمح بتبني الطلاب الرياديين الذين يُمضون نصف وقتهم في الجامعات والنصف الآخر في الشركات».

وشدّد على «أنّ الريادي اللبناني كان دائماً وسيبقى، خلاقاً، مبتكراً معروفاً عالمياً، ورائداً، ليغتنم فرصة المغامرة للتعرف على أسواق جديدة، ودول جديدة، وقارات جديدة مهما كانت المخاطر والصعوبات. وبصفتنا رجال وسيدات أعمال لبنانيين في العالم، من واجبنا أن ننقل خبراتنا ومعرفتنا إلى هذا الجيل الجديد. هدفنا هو توجيه وتشجيع طلابنا الشباب على روح ريادة الأعمال، وخلق القيمة، وإنشاء الشركات الصغيرة جداً التي يُمكن أن تتطور بسرعة لتغدو شركات صغيرة ومتوسطة باعتبارها المحرك الأساسي لاقتصادنا، إذ هي التي تولد فرص العمل والقيمة المضافة والنمو».

وختم الدكتور فؤاد زمكحل: «هدفنا هو تشجيع ريادة الأعمال، وخلق الأعمال لإعداد الطلاب الشباب لعالم الأعمال وخصوصاً لخلق قنوات منتظمة للاتصال والتآزر الإنتاجي والبنّاء بين الشركات والجامعات وحتى المدارس، ولا سيما بين رجال وسيدات الأعمال والطلاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى