رئيس الجمهورية: مسيرة مكافحة الفساد ستستمرّ بزخم رغم العوائق ولا أحد قادر على إيقافها

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن مسيرة مكافحة الفساد التي انطلقت قبل سنتين حققت تقدماً في مجالات عدة، لكن ذلك لا يكفي، وستستمر وبزخم رغم العوائق التي ترفع في وجهها، إلا أن أحداً لن يتمكن من إيقافها لأن الدولة القوية والقادرة التي تعمل على إرساء أسسها، لا يمكن أن تحمي فاسدين ومفسدين. وشدد الرئيس عون على أهمية تعاون المواطنين مع المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد من خلال الإبلاغ عن المخالفات، واعداً بأن تكون الاجهزة الامنية والقضائية في خدمة المواطنين والقانون والعدالة، للمحافظة على الحقوق والسلامة العامة وسلامة الغذاء ومكافحة التهريب.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، وفد جمعية حماية المنتجات والعلامات التجارية في لبنان برئاسة المحامي راني صادر الذي أطلع رئيس الجمهورية على عمل الجمعية والنشاطات التي تقوم بها، والاتفاقات التي تعقدها إدارات رسمية وأجهزة أمنية ومؤسسات في القطاع الخاص، بهدف حماية الملكية الفردية للنهوض بالاقتصاد وحماية المستهلك. وأشار المحامي صادر إلى غياب السياسة الوطنية للملكية الفردية، منوّهاً بالمبادرات التي قام بها الرئيس عون لحماية الإنتاج اللبناني والمستهلك في آن معاً، وأشار إلى غياب السياسة الضريبة المتقدمة، متمنياً دعم رئيس الجمهورية لإنشاء محكمة خاصة لحماية الملكية الفردية لكونها عمود الاقتصاد، وإنشاء اللجنة الوطنية للملكية الفكرية، والعمل على تطوير التشريعات، ووضع سياسة ضريبية وطنية، والعمل على إنشاء محاكم متخصصة، ووضع خطة لمحاربة التهريب. وطلب الوفد رعاية رئيس الجمهورية للمؤتمر الوطني الذي سيعقد في شهر نيسان المقبل لمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية.

ونوّه الرئيس عون بالجمعية والأهداف التي تعمل على تحقيقها، مؤكداً ضرورة استمرار التعاون بينها وبين الأجهزة الأمنية والوزارات المعنية، لاسيما لجهة حماية الملكية الفكرية وحقوق المستهلك.

وأجرى الرئيس عون مع الوزير السابق ناجي البستاني جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة والوضع في الجبل وما تقوم به «إسرائيل» قبالة الحدود الجنوبية. وتوقف الوزير السابق البستاني عند الكلمة التي ألقاها الرئيس عون في افتتاح المكتبة الوطنية، معتبراً انها «حملت رسائل في اتجاهات عدة يجب على المعنيين بها إدراك أبعادها». وقال إن الكلمة الرئاسية «أكدت أن رئاسة الجمهورية تبقى موقع القرار وضامنة للمحافظة على الاستقرار والقوانين، كما أظهر الرئيس عون حرصاً على الجبل وعلى سلامته والعيش المتنوع فيه». ودعا الوزير السابق البستاني إلى «تحكيم العقل وحماية المؤسسات والمحافظة على حقوق الجميع، على أن يعالج أي خلل في أداء المؤسسات من ضمن هذه المؤسسات».

وأشار إلى أن الرئيس عون يعمل على الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.

والتقى الرئيس عون كذلك، بحضور النائبين ادغار معلوف وادغار طرابلسي، جمعية اصدقاء المدرسة الرسمية في المتن برئاسة السيدة راغدة كاوركيان يشوعي. وتحدّث النائب معلوف عن واقع المدرسة الرسمية في قضاء المتن خصوصاً، وفي لبنان عموماً، منوهاً بالمبادرات التي أطلقت لدعمها. كما شكر النائب طرابلسي الرئيس عون على رعايته للمدرسة الرسمية في كل لبنان.

ونوه الرئيس عون بدور الجمعية مؤكداً رعايته المباشرة للمدرسة الرسمية في لبنان بهدف الحد من التفاوت الحاصل بين المدارس الرسمية في المناطق اللبنانية كافة. وأشار الى العمل لتأمين تجهيزات مدرسية تواكب العلم والتطور التقني والمعلوماتية. ووعد الوفد بمتابعة هذا الملف فور تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق النقيب رمزي جريج وشقيقته السيدة نجاة جريج غصن، اللذين شكرا الرئيس عون على مواساة العائلتين بغياب النائب السابق المرحوم نقولا غصن.

كما استقبل الرئيس عون السيد إيلي فرنسوا الحاج الذي وجّه لرئيس الجمهورية دعوة لحضور القداس الذي سيُقام لمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة لاستشهاد اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج في كنيسة مار الياس- انطلياس في 16 كانون الاول الحالي.

الى ذلك، عقدت اللجنة العليا لتنظيم القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية اجتماعاً في قصر بعبدا تابعت فيه درس التحضيرات المتخذة لانعقاد القمة من 16 الى 20 كانون الثاني المقبل في بيروت. وقد أطلع كل من رئيس اللجنة العليا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير ورئيس اللجنة التنفيذية المدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد المجتمعين على ما تحقّق حتى الآن من إجراءات عملية وترتيبات مرتبطة بالمؤتمر لا سيما التجهيزات اللوجستية وتوجيه الدعوات وتحضير فرق العمل اللازمة. كما تناول البحث التنسيق القائم مع جامعة الدول العربية والمنتديات التي ستسبق القمة أو تواكبها والمواضيع التي ستثار خلالها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى