عطية: اعملوا لحزبكم من أجل تحقيق نهضة الأمة ورقي حياتها الشامي: مع التاسيس إنبثق فجر جديد معلناً ولادة نهضة وحركة فكرية نضالية

أحيت مديرية مركبتا التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تاسيس الحزب باحتفال حضره منفذ عام طرابلس فادي الشامي وأعضاء هيئة المنفذية، مدير وأعضاء هيئة المديرية وجمع من القوميين والمواطنين.

افتتاح وتعريف

بدأ الحفل بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، وعرّفت الحفل خلود عطية، وقالت: «في هذه المناسبة نحيا من جديد مع زعيمنا وقدوتنا، نستلهم العبر من معانيها، ونتساءل، كما تساءل الزعيم ذات يوم..»ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟

ما زلنا حتى اليوم نسأل هذا السؤال، لأنّ الويل ما زال ويلاً، ندور في حلقة محفوفة بالألغام، تتوالى في أتون من الصراعات، نحن، أبناء سعاده، نحاول جاهدين لإخماده ونناضل ونصارع للقضاء على الويل والجهل والتخلف والفوضى، ونستشهد في سبيل حياة سورية.

وختمت: «في ذكرى التأسيس نعاهد زعيمنا على المضيّ في تجسيد معناه فكراً ونهجاً وحياة لأجيالنا والأجيال الآتية، لأنه تجديد للحياة ومعاني الحياة التي تعنينا، دمٌ جديد في شرايين الأمّة تجديداً لنهضتها».

كلمة المديرية

كلمة مديرية مركبتا ألقاها المذيع عازار الشامي وقال فيها: السادس عشر من تشرين الثاني عيد الأعياد فلولاه لما كان معنى للأول من آذار، و لولا التأسيس لما كان هناك يوم للفداء.

وأضاف: «هذا التأسيس الذي كانت في صلب أسبابه، المرحلة التي سبقته من ضياع الهوية وفقدان الشخصية، إلى أن انبثق فجر جديد معلناً ولادة نهضة وحركة فكرية نضالية فعلت وسوف تفعل لتغير مجرى التاريخ: «تاريخ أمة لن ترضى القبر مكاناً لها تحت الشمس».

وتابع: «تمرّ أمتنا في حالة وظرف من أشدّ الظروف وكأنّ سعاده معنا، يكتب عن حالة الأمة وكأنه يكتب اليوم، فكم حذر سعاده من الأفكار والحركات الدينية والأطماع الصهيونية والاستعمارية في أرضنا.

الحق لا يكون حقًا في معترك الأمم إلا بقدر ما ندعمه من قوة، فتحية لكلّ المقاومين والمدافعين عن مصير الأمة، تحية لأبطالنا في نسور الزوبعة في الشام، شام البطولة والصمود في وجه الإرهاب ورعاته الذين يسعون لتغيير وجه الحضارة في أرض الحضارة.

وختم: «للتأسيس هذا العام عبق خاص، يحمل لنا من رئاسة الحزب أوسمة لأمناء ورفقاء رحلوا عنا بالجسد لكن أرواحهم ونضالاتهم ما زالت حية فينا، ولهم الفضل الكبير ليس علينا فحسب بل على المتحد والجوار، إذ يعود لهم الدور الأكبر في إنشاء هذه المديرية.

كلمة الطلبة

وألقت الطالبة نور الشامي كلمة باسم الطلبة المكرّمين حيث شكرت المديرية ومنفذية طرابلس على اهتمامها بالطلاب، ومما جاء في كلمتها: حزبنا حزب نهضةٍ بمفهومها العام، أيّ الخروج من الجهل والقوقعة والظلام إلى حيث ينبثق الفجر وتسطع أنوار العلم والمعرفة والثقافة والسعي وراء الحقائق التي تنهض الأمة، داحرة العادات والتقاليد الموروثة البالية، وساعية لتحقيق ما دعا إليه سعاده «المجتمع معرفة والمعرفة قوة».

نعدك يا زعيمي على أن نكون قوّة الأمة التي آمنا بها وأن نثابر ونغيرّ وجه التاريخ.

كلمة المنفذية

وألقى عضو المجلس القومي لطيف عطية كلمة منفذية طرابلس أكد فيها على معاني التأسيس التي تتجاوز الشكل إلى المضمون، فهو حزب من أجل تحقيق نهضة الأمة ورقي حياتها، وهذا ما يرتب على المؤمنين بسعاده وعقيدته تحمل الصعاب، من أجل رسالة الحق والخير والجمال».

وأضاف: «من هنا أدعوكم الى أن تثقوا بحزبكم وأن تعملوا له، أسّسوه مهما تكن الظروف، في نفوسكم الأبيّة، اصنعوا له أمجاداً كأمجاد القادة الذين عبروا إليه وكانوا القدوة في العطاء، ما بخلوا، حتى في دمائهم، طليعتهم الرفيق الشهيد سعيد فخر الدين، شهيد الاستقلال اللبناني الأوّل، وشهيد العلم الرفيق حسن عبد السّاتر.

دماؤهم نبراس لنا ولغيرنا في الأمة، إنّ حزب النّهضة واحدٌ موحّد، هو حزب سعاده.

وأضاف: يا رفقاء وأشبال وزهرات وطلبة مديرية مركبتا.

مركبتا المتّحد المثال في التّفاني والعطاء الغير محدود والإخلاص الكلّي لمبادئ سعاده. المتّحد الذي أُنشئ الفرع الحزبي فيه على يد الأمينين الراحلين يوسف الشامي وساسين الشامي، اللذين أعطيا من ضميرهما القومي، من تعبهما ومن التعاليم والمبادئ والوضوح العقيدي، ومن سعيهما أعطيا عصارة من الفكر فاستحقّا عن جدارة وسام الثبات، وهذا الوسام يُعطى لمن مضى علي انتمائه واستمرّ 50 عاماً، والرفقاء ديب الشامي، اسبر الشامي، نقولا عطية، إميل الشامي من رعيلين متواليين.

هم ضمائر هذا المتّحد، ناضلوا من خلال أعمالهم المختلفة، بوَحي من تعاليم سعاده والمبادئ، ساهموا وأنشأوا عائلات تعمل بمبادئ الحزب في متّحداتهم ووظائفهم، في تصرفاتهم وأخلصوا للحزب ولزعيمنا ولحياة سوريانا، ولا ننسى أبداً أيتها الرفيقات والرفقاء الطلبة الذين نفخر بهم وها هي المديرية تكرّم الناجحين منهم بلفتة كريمة منها بتقديم دروع لهم. وهنا نشدّ على أياديهم ونطالب الطلبة دائماً بأن يركضوا وراء النجاح لننجح بهم.

إنّ الحزب يمنح دروعاً للناجحين والمناضلين وها هي مديرية مركبتا اليوم تحيّي نضال الأمينين والرفقاء الراحلين الذين بقي نضالهم حتى رمقهم الأخير. نمنحهم اليوم أوسمة الواجب. إنّ منفذية طرابلس. إذ تحيّي فيكم هذه المبادرة تحيّي عطاءكم المثالي في هذا المتّحد.

وقال مخاطباً الحضور: تابعوا كلّ شاردة وواردة في المديرية ولتكن مبادئ سعاده هي السبيل في أعمالكم ونجاحاتكم إنْ كان في نشاط نادي النهضة أو المدرستين أو المدرسة الموسيقية أو التعاونية.

تعاونوا مع الجميع لأنّ كلّ هذه المؤسسات، «نحن في خضمّ حياتها» فقد أخذت منا وتأخذ عصارة جهودنا وأفكارنا وهي جميعها في خدمة المتّحد والمتّحد هو نحن. ونحن في طليعة من يهدف إلى الخير والحق والجمال وخير من يسعى إليه.

حاوروا، ولا تجادلوا فالجدال للخرسان والطرشان والحوار لذوي الفكر والإيمان. امتشقوا الحق بسيف الحجة والقوة التي هي القول الفصل في إحقاق الحق أو إنكاره. لأننا أبناء سعاده. أبناء الحياة.

وختم: ندعوكم لأن تتمثلوا برجالات الحزب بهذه الكوكبة من المكرّمين والممنوحين الأوسمة وتَحَلّوا بروح المسؤولية لأنّ انتماءنا للحزب هو انتماء شرف وحقيقة ومعتقد…»

بعدها قام المنفذ العام فادي الشامي وعضو المجلس القومي لطيف عطية ومدير مديرية مركبتا د. عامر عطية بسليم الأوسمة الممنوحة لأمناء ورفقاء راحلين.

كما تم تكريم الطلبة الناجحين ووزعت عليهم دروعا تقديرية. وفي الختام عرض فيلم بالمناسبة أعدته عمدة الاذاعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى