واشنطن تفشل في إرهاب الجمعية العامة لإدانة «حماس»

أسقطت الجمعية العامة قراراً يدين حركة حماس الفلسطينية ويدعو إلى وضع حد للهجمات الصاروخية على كيان الاحتلال الصهيوني، رغم كل جهود واشنطن لتمرير القرار.

و تت 87 دولة لصالح مشروع القرار، فيما عارضته 57 دولة، وامتنعت 33 عن التصويت، مما حال دون استحصال القرار على ثلثي عدد الأصوات اللازمة.

وقال سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون إن الدول التي رفضت مشروع القرار ينبغي أن تخجل من نفسها، بينما أشاد رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو بالدول التي صوتت للمشروع.

وفي وقت سابق من الاثنين، وجّهت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية المنتهية ولايتها لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي رسالة إلى الدول الأعضاء تحثهم على التصويت لصالح مشروع قرار يدين أنشطة حركة حماس وصاغته واشنطن.

وحذرتهم هيلي من أن «الولايات المتحدة تتعامل مع نتيجة هذا التصويت بمنتهى الجدية».

وقالت: «قبل أن تروّج الجمعية العامة للتسويات والمصالحة بين الفلسطينيين و»إسرائيل» بشكل يعتد به، عليها أن تدين بشكل علني ولا لبس فيه ودون شروط مسبقة إرهاب حماس»، بحسب تعبيرها.

وفي وقت لاحق صوّت معظم أعضاء الجمعية لصالح مشروع قرار إيرلندي حول الشرق الأوسط دعت الجمعية فيه إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، إصابة 33 مواطناً برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال الجمعة الـ37 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، التي حملت عنوان «انتفاضة الحجارة الكبرى».

وأشار مصدر في القطاع، أن «قوات الاحتلال ركزت على استهداف سيارات الإسعاف بالرصاص والقنابل».

وفي سياق بيانها حول مسيرة أمس، تحدثت «الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار»، عن أنّ «المشروع الأميركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الرامي لإدانة المقاومة وحركة حماس باطل وغير شرعي ويتعارض مع القوانين الدولية التي تكفل مقاومة شعبنا للاحتلال بكافة الأشكال».

وأبرز البيان أنّ مشروع القرار الأميركي «سيوفر الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة عدوانه وارتكاب مجازره بحق شعبنا»، معتبرةً أنّ «الرد الوطني الأمثل عليه هو استعادة الوحدة وتحقيق الشراكة».

ومن ناحيته، رأى الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، أنّ «رفض إدانة حماس في الأمم المتحدة هو انتصار للقضية الفلسطينية»، مؤكداً أنّ «الحالة الفلسطينية بمجملها بحاجة إلى إنهاء حالة الانقسام».

كما اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أنّ «الجماهير المشاركة في مسيرات العودة لديها إيمان بقدرتها على تحقيق أهدافها».

واعتبر أبو ظريفة أنّ «عدم ادانة الأمم المتحدة لحركة حماس صفعة للكيان الصهيوني».

ومن جهته رأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أنّ «لمسيرات العودة هدفين أولهما حماية الثوابت ورفض نقل السفارة إلى القدس، وثانيهما كسر الحصار عن غزة»، وأضاف: «نحن بحاجة لأن تنتقل مسيرات العودة الى الضفة وحتى البلدان العربية».

وثمّن البطش «الموقف العربي بإسقاط مشروع قرار إدانة حماس بالأمم المتحدة».

وأكد البطش، أنّ مشروع القرار «يهدف لإسقاط المقاومة، وفي حال إقراره كان سيؤدي إلى حرب على غزة وانهاء القضية الفلسطينية»، مجدداً الثقة بأنّ «حركة حماس لن ترضخ للضغوط والابتزاز فهي ركن أساسيّ في المقاومة».

وأشار البطش إلى أنّ «الانقسام له تداعيات على القضية الفلسطينية ويتيح لتل أبيب وواشنطن تطبيق صفقة القرن»، معتبراً أنّ «الحل في يد رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس، فالقضية في أسوأ مراحلها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى