كيف يمكننا تحديد درجة خطورة الأنفلونزا؟

مع اشتداد برودة الشتاء تزدحم العيادات والمراكز الصحية بمراجعين يشكون أعراض الانفلونزا وفيما يُوصي الأطباء معظمهم بالراحة والإكثار من السوائل وتناول المسكنات يضعون بعضهم في دائرة الخطورة ويرفعون مستوى التدابير العلاجية.

رئيسة شعبة الداخلية الصدرية في مشفى دمشق الدكتورة هالة الرفاعي توضح أن في موسم البرد تنشط الفيروسات وتكثر إصابات الانفلونزا التي تظهر على شكل صداع ووهن عام وترفع حروري وعطاس وسعال جاف وقد تترافق مع إقياء وإسهال.

وتكون الانفلونزا حسب الرفاعي أكثر خطورة لدى المصابين بأمراض قلب وسكري والتهاب قصبات مزمن وربو، لأنها قد تتطوّر لاختلاطات خطيرة من بينها ذات الرئة.

ويحتاج تدبير الإنفلونزا عموماً كما بينت الرفاعي إلى أمور بسيطة كالراحة والإكثار من السوائل الساخنة والعصائر التي تحتوي فيتامين سي مع زيادة مناعة الجسم عبر الغذاء المتوازن.

وفي حال اشتدت الأعراض ولم تتراجع حدتها خلال ثلاثة أيام وترافقت مع ترفع حروري شديد لا يتجاوب مع الأدوية وضيق تنفس تنبّه طبيبة الصدرية إلى ضرورة مراجعة أقرب مركز طبي لإجراء فحوص استقصائية كالتصوير الشعاعي للصدر الذي يشخّص ذات الرئة وقد تحتاج هذه الحالات لإقامة في المشفى لتلقي العلاج المناسب في ما إهمالها قد يؤدي للوفاة.

وتنتقل عدوى الانفلونزا عبر مفرزات الجهاز التنفسي ما يعني وفقاً لرئيسة شبعة الصدرية أن الحدّ من انتشار العدوى يبدأ بتجنّب ملامسة مفرزات المريض الذي يترتب عليه وضع كمامة أو تغطية فمه أثناء السعال ورمي المناديل الورقية بسلة المهملات فور الانتهاء منها.

وللوقاية تفضل الاختصاصية منح لقاح الانفلونزا للمرضى المزمنين خلال شهري أيلول أو تشرين الأول وتناول عصائر تحتوي فيتامين سي أولها البرتقال والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتدخين.

وتؤكد الرفاعي أن حالات الانفلونزا الشديدة التي راجعت المشفى منذ بداية فصل الشتاء «قليلة» مقارنة بالأعوام الماضية عازية السبب إلى اعتدال درجات الحرارة نوعاً ما وهطول المطر الذي يخفّف من انتشار الفيروسات والميكروبات وزيادة الوعي المجتمعي بسبل الوقاية.

وحسب أرقام منظمة الصحة العالمية تسبب الانفلونزا نحو ثلاثة إلى خمسة ملايين حالة اعتلال وخيم سنوياً وحالات وفاة تتراوح بين 250 و500 ألف وفاة على مستوى العالم.

سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى