«تجمّع العلماء»: للمقاومة حق مشروع في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل

استقبل الرئيس العماد إميل لحود في دارته في اليرزة، وفداً من «تجمّع العلماء المسلمين» برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسّان عبد الله، وجرى البحث في الأوضاع المحلية والإقليمية.

وعلى الأثر، قال عبد الله: «كان اللقاء مناسبة للتباحث في أمور تهم لبنان والمنطقة، وفي البداية هنأناه بالأعياد المجيدة، وتحدثنا عن الأوضاع التي يمر بها لبنان والمشاكل الناتجة عن التأخر في تشكيل الحكومة والتي لا نرى أي مبرر للتأخير فيها سوى التعنت والمصالح الحزبية الضيقة»، معتبراً «أن ما يطلب تحقيقه لجهة توزير السنة المستقلين هو مطلب محق وناتج عن الانتخابات النيابية».

وطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون»بأن يكون لديه موقف، خاصة بعد الاستشارات التي يجريها الآن مع سائر القوى في لبنان لحسم هذا الموضوع، فإما أن تشكل الحكومة على الأسس والمعايير الواضحة وإما أن نتجه إلى استشارات نيابية».

وتابع: «تحدثنا أيضاً عن الوضع في الجنوب خصوصاً بعد المسرحية الصهيونية التي يريد من خلالها بنيامين نتنياهو أن يخرج من مأزقه المتعلق بالفساد الذي يحاكم به أمام القضاء الصهيوني عبر بدعة ما يسمى بالأنفاق».

وأكد أنه» لا يحق لأحد أن يتدخل مع لبنان في ما يفعله في أرضه سواء فوق الأرض أو تحتها، وثانياً إنّ للمقاومة حقاً مشروعاً في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة وهذا الحق تقره جميع المواثيق، وبالتالي نحن غير ملزمين بأن نقدم للأمم المتحدة أو للكيان الصهيوني ما يبرر، أو أن نصبح باحثين عن الأنفاق التي يدعيها الكيان الصهيوني».

واعتبر أنّ صفقة القرن إن حصلت، تعني القضاء على القضية الفلسطينية، مؤكداً أننا «لن نرضى أن يكون مصير الفلسطينيين المتواجدين على الأراضي اللبنانية سوى العودة إلى وطنهم الأم وإلى القرى التي هجروا منها».

وختم: «تحدثنا، أيضاً، عن موضوع المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في لبنان، واستغربنا واستنكرنا ألا تدعى سورية إليه، وإذا كان لبنان مجبراً على عدم دعوة سورية فلا حاجة إلى هذا المؤتمر من أصله لأننا لم يصلنا من العالم العربي أي مساعدة وأي خير. ونحن لا نعتبر أن هناك قمة عربية على أي مستوى من المستويات بدون حضور سورية، ومن المعيب أن تعقد هكذا قمة وسورية غائبة عنها».

كما التقى الرئيس لحّود النائب السابق حسين يتيم مترئساً وفداً والوزير السابق بشارة مرهج ومنسق الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشّور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى