ماكرون يعبر عن تضامنه والبرلمان الأوروبي يؤكد مواصلة محاربة العنف

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «تضامن الأمة الفرنسية مع مدينة ستراسبورغ إثر تعرّضها لهجوم إرهابي أول أمس، أسفر عن مقتل 3 وإصابة 11 آخرين».

من جهته، أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أمس، «أن فرنسا رفعت مستوى التهديد الأمني عقب حادث ستراسبورغ وستعزز الإجراءات الأمنية في جميع أسواق عيد الميلاد وستشدد الرقابة على الحدود»، وأضاف: «قررت الحكومة وضع خطة عمل عاجلة لمواجهة الأعمال الإرهابية تنص على تعزيز السيطرة على الحدود، وتشديد الإجراءات الأمنية في جميع أسواق عيد الميلاد في فرنسا».

بدوره، أعرب رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، عن أسفه إزاء حادث ستراسبورغ، مشدداً على «مواصلة عمل البرلمان الأوروبي لتعزيز الديمقراطية والحرية في مواجهة العنف».

وقال تاجاني في تغريدات على موقع «تويتر» أمس: «أعرب عن أسفي لضحايا هجوم ستراسبورغ، لن يخشى البرلمان الهجومات الإرهابية والجنائية»، مضيفاً: «دعونا نمضِ قدماً للعمل معاً من أجل تعزيز الحرية والديمقراطية ضد العنف والإرهاب».

وأشار تاجاني إلى أن «ستراسبورغ هي رمز السلام، والهجوم عليها بمثابة الهجوم على السلام والديمقراطية وحياتنا».

وأكد تاجاني على أن «البرلمان يرد على ذلك الهجوم بمواصلة العمل ومناقشة مستقبل أوروبا. هذه هي طريقتنا في التأكيد على أن الديمقراطية أقوى من العنف وأن أوروبا موجودة لحمايتنا».

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية الروسية أمس، بياناً قدمت فيه التعازي لباريس والشعب الفرنسي بضحايا هجوم ستراسبورغ، ودعت المجتمع الدولي إلى «توحيد الجهود لمواجهة الخطر الإرهابي».

وقالت الخارجية الروسية في البيان: «نشاطر ذوي الضحايا الأسى ونعبر عن تعاطفنا مع المصابين بالهجوم المروّع الذي شهدته مدينة ستراسبورغ يوم 11 كانون الأول».

وشدّدت موسكو على أن «ما حدث يؤكد وجود الحاجة العاجلة إلى توحيد جهود المجتمع الدولي بأكمله في وجه الخطر الإرهابي».

فيما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، «أنه سيشدد الرقابة على الحدود الأميركية، عقب الهجوم الإرهابي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أول أمس».

وقال ترامب في تغريدة على «تويتر»، أمس: «هجوم آخر سيئ جدا في فرنسا. سنعمل على تقوية حدودنا أكثر»، مخاطباً أعضاء الكونغرس: «نانسي بيلوسي وتشاك شامر يجب أن يعطونا التصويت لزيادة الأمن على الحدود».

وقام شخص بإطلاق النار على عدد من الأشخاص في مدينة ستراسبورغ شمال شرق فرنسا، قرابة الساعة السابعة مساء أول أمس الثلاثاء ، بتوقيت غرينيتش، مما أوقع عدداً من الضحايا.

ووفقاً لوسائل الإعلام، فإن «المهاجم من سكان ستراسبروغ ويبلغ من العمر 29 عاماً». وتم إرسال 350 عنصراً أمنياً للبحث عنه بعد أن فرّ من مسرح الجريمة.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، «أن عملية إطلاق النار التي جرت مساء الثلاثاء، في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أدّت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 12 آخرين بينهم 6 في حالة خطرة».

وقال المدعي العام في باريس، ريمي هيتس، أمس، «إنّه تم التعرّف على هوية منفذ اعتداء ستراسبورغ»، مشيراً إلى أنه «تمّ القبض على 4 من المقرّبين إليه».

وأعلن هيتس، اسم منفذ اعتداء ستراسبورغ، مشيراً لـ»وجود دوافع إرهابية بحسب الأدلة».

وقال هيتس في مؤتمر صحافي، إن «المعتدي يدعى شريف س.»، مضيفاً أنه «كان معروفاً لدى أجهزة الأمن على أنه متطرف».

وتابع هيتس أن «كل الأدلة تشير إلى ما حدث في ستراسبورغ اعتداء إرهابي، وقد سمع المعتدي وهو يصرخ الله أكبر».

وكشف هيتس عن أنه «تم اعتقال 4 مقربين من المعتدي الذي مازال فاراً».

وأضاف أن «الاعتداء أدى لمقتل شخصين، وهناك شخص ثالث يوجد في حالة موت سريري، وجرح 12 آخرين بينهم 6 بحال الخطر».

في سياق منفصل، أدانت عدد من المنظمات الحقوقية «الاعتقالات الفرنسية»، معتبرة «أنه يشكل خرقاً للقانون الفرنسي الذي يكفل حرية التعبير».

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية صرحت «أنه جرى احتجاز ألف وسبعمئة وثلاثة وعشرين شخصاً في جميع أنحاء فرنسا خلال الجولة الأخيرة من تظاهرات السترات الصفر والتي تخللتها صدامات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى