ستولتنبرغ: الأردن ركيزة لاستقرار المنطقة

أكد الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو ، ينس ستولتنبرغ، وأعضاء مجلس حلف الناتو الحرص على تقوية التعاون مع الأردن باعتباره ركيزة أساسية في تعزيز الاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني في بروكسل أمس، مع الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو وأعضاء مجلس الحلف.

وشدّدوا على أن للأردن، بقيادة الملك، دوراً رائداً في دعم الاستقرار الإقليمي، وفي محاربة الإرهاب والتطرف، لافتين إلى أهمية «اجتماعات العقبة» بهذا الخصوص.

ولفتوا إلى مستوى الشراكة المتقدم بين المملكة وحلف الناتو، الذي ينظر للأردن كصديق مهم في الشرق الأوسط، معربين عن حرصهم المستمر على الاستماع لرؤى الملك حيال الأوضاع الإقليمية.

وخلال لقاء عبدالله الثاني مع الأمين العام لحلف الناتو، الذي عقد في مقر المنظمة، تمّ بحث علاقات التعاون والشراكة بين الأردن وحلف الناتو في المجالات العسكرية والتدريبية، وآليات البناء على الاتفاقيات المشتركة، خصوصاً برنامج التعاون والشراكة الثنائي المرتبط ببناء القدرات الدفاعية للمملكة.

وأعرب الملك عن تقديره لمشاركة الناتو في «اجتماعات العقبة»، مؤكداً أهمية مواصلة تنسيق الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.

وفي اجتماع آخر مع أعضاء مجلس منظمة حلف شمال الأطلسي بحضور الأمين العام للحلف، جرى استعراض علاقات التعاون المشترك في المجالات العسكرية والتدريبية، إضافة إلى عدد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط.

الاجتماع تناول عملية السلام، حيث أكد الملك ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وبخصوص الأزمة السورية، جرى التأكيد على أهمية التوصل إلى إيجاد حل سياسي للأزمة، يحفظ وحدة سورية أرضاً وشعباً، ويضمن عودة آمنة للاجئين السوريين.

وتطرق اللقاء إلى الأعباء الكبيرة التي يتحملها الاقتصاد الأردني جراء أزمة اللجوء السوري، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين.

وكان عبد الله الثاني بحث، مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، فرص توسيع التعاون والشراكة بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي.

وجرى التأكيد على أهمية البناء على اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية لجهة فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والعسكري.

وتناول اللقاء، اتفاق تبسيط قواعد المنشأ بين الأردن والاتحاد الأوروبي الذي وقع عام 2016، لتسهيل زيادة الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأوروبية وتعزيز فرص قيام استثمارات جديدة في المملكة.

كما عقد عبدالله الثاني، مباحثات مع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، الذي أكد حرص بلاده، واستناداً إلى دورها الفاعل في الاتحاد الأوروبي، على دعم الأردن تقديراً لجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

واتفق الملك ورئيس وزراء بلجيكا على تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خصوصاً السياسية والاقتصادية منها.

وتمّ تأكيد متانة العلاقات بين الأردن وبلجيكا، التي تمتد لنحو 60 عاماً، وضرورة إدامة التنسيق والتشاور بينهما حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وبما يخدم مصالحهما المشتركة، ويسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى