.. وقالت الأزمة!؟

عاشت طفولة مخضرمة بين كفافٍ وفقرٍ وحاجةٍ، انتهت إلى معاناة.. في فترة نضوجها دأبت في مواقع الحياة لتعثر بعد البحث على عملٍ يوفّر لها بعض العيش الكريم في حياتها الزوجيّة.. ثمّ في غفلةٍ من هذا الزمن راحت تقضي ما تبقى من شبابها في كفاح أليم تستغيث باحثة عن زوجها الغائب المخطوف!! ثمّ راحت تغيب في ذكريات طالما عايشتها.. فهناك ساحل بحر.. وضفة نهر.. وغوطة سحر.. فإلى جبال في قصور ملكات.. ولصباحات عصافير لا تنام.. حتى ينهار الليل في الظلام، والنهار في الغمام!! أنهكتها العناية والرعاية للعائلة مستفيضة بحنان، تأمل عودته.. اعتزلت مع نفسها وهي على فراش الرحيل تنتظر!! غزلت للتاريخ كلماتها: أبي.. أمّي.. أخوتي.. أولادي.. زوجي.. أرضي.. بيتي..!! وأخيرا،ً وبعد أن تبلّغت حقيقة الغياب الخبر اليقين.. اختصرت ثوانيَ الوداعِ بنداءِ ربّها وروح ذلك الغائب الشهيد..!؟ البقاء لله.. والخلود لمن في جوار الله..

د.سحر أحمد علي الحارة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى