درويش: الدولة بحاجة إلى الشركة نكد: ثقة الناس أمر أساسي في استمراريتنا

زحلة ـ أحمد موسى

احتفل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بالذبيحة الإلهية في قداس أقيم في كاتدرائية سيدة النجاة في زحلة، لمناسبة إنارة زينة الميلاد في المطرانية بمبادرة من رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء زحلة المهندس أسعد نكد، حضره إلى جانب نكد حشد كبير من موظفي وعمال شركة كهرباء زحلة والهيئة الزحلية لمتابعة ملف الكهرباء 24/24 وحشد من المصلين.

وألقى المطران درويش عظة تحدث فيها عن أهمية النور في حياة الإنسان وشكر المهندس نكد «على عطاءاته لمنطقة زحلة وأبنائها»، وقال: «نلتقي اليوم في هذا القداس الذي أصبح تقليدياً في فترة الميلاد، لنصلي على نية شركة كهرباء زحلة وموظفيها والعاملين فيها، ونشكرهم على تعبهم في تأمين النور للجميع».

وأضاف: «نرى اليوم أناساً كثيرين في مجتمعنا يتمتعون ببعد إنساني كبير، يصنعون الخير بصمت، يُعطون من دون مِنّة، وهم بذلك مثال للكثيرين، وأعمالهم لا تخفى على أحد، فهُم كمنارة تنير درب الناس وتبعث فيهم الأمل والرجاء».

وتابع: «المهندس أسعد نكد هو من هؤلاء الناس، خرج عن الرتابة وحقق ما عجزت الدولة عن تحقيقه، وبإرادته الخلاقة وبروحه المعطاءة كَسِبَ قلوب الناس لأنه بدد ظلامهم وأنار عتمتهم».

وختم: «نحن لذلك نوجه له اليوم شكرنا، لا بل شكر الزحليين والبقاعيين، ونهيب بالدولة، لا سيما بوزارة الطاقة أن تنظر إلى تجربة شركة كهرباء زحلة بنظرةِ الذي يتطلع إلى المستقبل وبرؤية جديدة تشجيعية لمبادرات مماثلة في لبنان.»

بعد ذلك انتقل الحضور إلى باحة المطرانية، حيث أنار المهندس نكد والمطران درويش الزينة الميلادية وكانت كلمة للمهندس نكد شكر في خلالها المطران درويش وأساقفة المدينة «على كلّ ما قمتم به تجاه شركة كهرباء زحلة خلال الأشهر الستة الأخيرة، لو لم تقفوا إلى جانبنا لما كنا وصلنا إلى العقد التشغيلي». وقال: «أشكر زحلة و17 بلدة وقفوا مع شركة كهرباء زحلة، محبة الناس وثقتهم أمر أساسي في استمرارية الشركة».

وأضاف: «تهجّموا علينا، شتمونا واتهمونا بالسرقة، لكن يبقى عيد الميلاد بالرغم من كل مظاهر الزينة، عيد المحبة والتسامح. نأمل أن يكون العام المقبل أفضل من العام الحالي، خاصة بالنسبة إلى الوضع الاقتصادي. أعرف أنّ هناك كثراً عاطلون عن العمل، هناك أناس يعيشون الفقر ولا يستطيعون إرسال أولادهم إلى المدارس، ولا يملكون حتى ثمن المازوت للتدفئة. هناك 90 أو 95 في المئة من لبنان يخضعون لتقنين الكهرباء والمياه والبنية التحتية غير موجودة».

وختم: «أشكركم جميعاً وأقول لكم إنّ كهرباء زحلة باقية باقية باقية».

وردّاً على أسئلة الصحافيين عن المفاوضات الجارية بشأن العقد التشغيلي وما يشاع عن عراقيل حولها، قال المطران درويش: «الدولة بحاجة إلى شركة كهرباء زحلة التي هي بدورها حاجة ماسة للمواطنين. الدولة واعية بأنها لا تستطيع الرجوع إلى الوراء، وهي تعي أنّ هناك مطالب لأهل زحلة و١٧ بلدة يجب المحافظة عليها لأنّ الدولة هي الأب والأم للمواطن، لذلك لا يمكن أبداً للدولة أن تسمح بالعودة إلى الوراء، لذلك أُطمئن كل الناس أنّ الكهرباء ستبقى ٢٤/٢٤ في زحلة والمنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى