لافروف: سنبذل أقصى جهدنا لإعادة السجينة الروسية في واشنطن إلى بلادها

نفت وزارة الخارجية الروسية في بيان اتهام منظمة الدول الأميركية OAS بخصوص إرسال طائرتي صواريخ روسيتين استراتيجيتين من طراز Tu-160 إلى فنزويلا التي يُشك بوجود أسلحة نووية فيها.

وقالت الخارجية الروسية إن «الاتحاد الروسي يفي بشكل صارم وكامل بالتزاماته بموجب البروتوكول الإضافي الثاني لمعاهدة حظر الأسلحة النووية في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي معاهدة تلاتيلولكو ، التي تتضمّن ضمانات قانونية إلزامية تستبعد استعمال أو استخدام الأسلحة النووية من جانب روسيا».

وأضاف بيان الخارجية أن «إرسال قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية إلى فنزويلا لا ينتهك بأية حال من الأحوال أحكام المعاهدة المذكورة».

وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده «ستواصل بذل أقصى مجهود لديها حتى تعود السجينة الروسية ماريا بوتينا إلى الوطن في أقرب وقت ممكن».

وقال لافروف «أنا أعرف تماماً ظروف هذه المرأة وأفهمها، حيث إنها تعاني أصعب الظروف وأخضعت لأشدّ أنواع التعذيب لأشهر عدة، ابتداءً من وضعها في منعزلة وحتى ايقافها عن النوم قسراً، وإجبارها على السير في منتصف الليل وأكثر من ذلك.. وكل ذلك لإجبارها على الاعتراف بما لم تفعله».

السكرتير الصحافي للرئاسة ديمتري بيسكوف قال من جهته إن «الكرملين لم يرد بأي طريقة على اعتراف السجينة بوتينا بأنها جاسوسة لصالح روسيا في أميركا، لكننا ما زلنا نعتبر الاتهامات الموجّهة ضدها غير مقبولة على الإطلاق».

وعقدت جلسة حول قضية السجينة في محكمة مقاطعة واشنطن. وفي جلسة الاستماع في المحكمة، أوضحت بوتينا أنها «تصرفت تحت إشراف مسؤول روسي، حيث كانت مهمتها إقامة اتصالات غير رسمية مع الأميركيين الذين لديهم تأثير على سياسة الولايات المتحدة». ووفقاً لها فهي «كانت تريد الحصول على اتصالات بين الجمهوريين والجمعية الوطنية للرماية في الولايات المتحدة».

ولم تعترف السجينة بوتينا بالذنب سواء في النشاط كوكيل أجنبي في الولايات المتحدة الأميركية، أو في أنشطة سرية لصالح الاتحاد الروسي. ولكن في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت للمحكمة في الولايات المتحدة إنها مستعدة لتغيير موقفها وسحب اعترافاتها التي وصفت فيها نفسها بأنها بريئة.

ووفقاً لوسائل الإعلام الأميركية، يمكن أن تصل العقوبة القصوى لبوتينا إلى السجن خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامة تصل إلى 250 ألف دولار، ولكن بعد إبرام صفقة مع التحقيق، يمكن أن تكون عقوبة المرأة الروسية أكثر تساهلاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى