«القومي»: الصمت الدولي حيال ما يجري بحق الفلسطينيين تكريس لشريعة الغاب على حساب الإنسانية جمعاء

حيّا الحزب السوري القومي الاجتماعي العمليات البطولية التي نفّذها المقاومون الفلسطينيون ضدّ قوات الاحتلال اليهودي والتي تؤكد عزم شعبنا على مقاومة الاحتلال والعدوان وتصميمه على مواصلة الكفاح المسلح سبيلاً وحيداً لتحرير فلسطين كلّ فلسطين.

إنّ هذه العمليات البطولية، في زمانها ومكانها، شكّلت ضربة قوية للعدو اليهودي، وأكدت أنّ خيار أبناء شعبنا في عموم فلسطين المحتلة، مقاومة الاحتلال والتمسك بالحق كاملاً غير منقوص.

إننا إذ نشدّ على أيادي المقاومين للاستمرار على هذه الوتيرة المشرّفة من العمليات البطولية، فلأنّ العدو الصهيوني لن يرتدع ولن يوقف جرائمه الإرهابية بحق أبناء شعبنا، إلا حين يجابَه بلغة القوة والبطولة وليس بأيّ لغة أخرى. فهذا العدو ومنذ سبعين عاماً وأكثر يغتصب أرض فلسطين ويرتكب مجازر إبادة بحق الفلسطينيين، وهو يلقى كلّ الدعم المالي والتسليحي من الاستعمار الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

لقد بات واضحاً، أنّ مسارات التفاوض المرفوضة وما نتج عنها من اتفاقات مدانة، كلها صبّت في مصلحة الاحتلال، ومكّنته من فرض حصار خانق على شعبنا، ومن مواصلة جرائمه العنصرية وعمليات الاستيطان وتهويد الأرض، وهو اليوم باقتحامه القرى والبلدات في الضفة الغربية، وتنفيذه جرائم القتل الوحشي بحق الفلسطينيين، يُسقط ما سُمّي «التنسيق الأمني»، ولذلك فإنّ السلطة الفلسطينة باتت في حِلّ من أمرها، وقد آن الأوان لأن تصوغ القوى الفلسطينية كافة برنامجاً نضالياً موحداً يرتكز على ثابت مقاومة الاحتلال.

إنّ الخطر الذي يتهدّد المسألة الفلسطينية، لا يقتصر على ما تقوم به «إسرائيل» من عدوان وإجرام، فهناك «صفقة القرن» التي ترعاها الإدارة الأميركية وتعمل على تحقيقها بعض الدول العربية والإقليمية، وهذا لم يعُد خافياً، لأنّ بعض الأنظمة العربية تجاهر بالتطبيع مع العدو، والتآمر على فلسطين والفلسطينيين.

لذلك، ندعو إلى المزيد من الوحدة والتضافر لمواجهة مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، من خلال تصعيد وتائر النضال والمقاومة، ومن خلال تصعيد الحراك الشعبي ومسيرات العودة التي تعبّر عن إرادة شعبنا التائقة الى الحرية والتحرير.

وإننا إذ نحيّي شهداء المقاومة الذي ارتقوا بالأمس برصاص الاحتلال، نوجّه التحية إلى أبناء شعبنا في الصفة الغربية وقطاع غزة وكلّ فلسطين المحتلة، الذين خرجوا متحدّين غطرسة الاحتلال وبطشه، وليؤكدوا للعالم أجمع أنّ إرادة الحق منتصرة لا محال.

كما ندعو إلى أن يتحمّل العالم مسؤولياته تجاه ما يتعرّض له شعبنا في فلسطين، وأن تدين المؤسسات الدولية ممارسات الاحتلال الصهيوني العدوانية وتعمل لوقف المذبحة التي ترتكب بحق الفلسطينيين. علماً أنّ الصمت الدولي حيال ما يجري بحق الفلسطينيين هو تكريس لشريعة الغاب، على حساب الإنسانية جمعاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى