«أمل»: المشكلة ليست على وزير بل صراع على أحجام للسيطرة على لبنان

 

رأت حركة أمل أن المشكلة ليست على وزير، بل هي صراع على حصص وأحجام سعياً لسيطرة سياسية على مستقبل لبنان وعلى كلّ المستويات، معتبرةً أن لبنان يحتاج إلى مواقف شجاعة وجريئة من القيادات السياسية لتخليصه من دوامة الفراغ الحكومي.

وفي هذا السياق، أكد عضو المكتب السياسي للحركة النائب هاني قبيسي، خلال حفل تأبيني في بلدة كفرصير الجنوبية، أنه «لا يمكن ان يبقى لبنان بدون حكومة، فتشكيل الحكومة واجب، وعلى الرئيس المكلّف وعلى كلّ الأطراف السياسية، احترام الانتخابات النيابية ونتائجها»، مشيراً إلى أنّ «لبنان يعاني والنزف مستمر ومن يريد أن يتحمّل المسؤولية عليه أن يبادر ويتنازل ويقدم ويضحي، ونحن في حركة أمل قدمنا وتنازلنا عن وزارة لاخوتنا من حصتنا، عن وزير لنحمي الوطن والسلم الأهلي، ولماذا لا يتنازل اليوم أحد؟».

وقال «المشكلة ليست على وزير، بل صراع على حصص وأحجام سعياً لسيطرة سياسية على مستقبل هذا الوطن بكل مواقعه وعلى كلّ المستويات. يريدون الانطلاق من هذه الحكومة ليكرّسوا واقعاً سياسياً في المستقبل. وأخشى ألاّ يبقى شيء في البلد تسعون للسيطرة عليه، فأنتم تدمرون البلد بأيديكم في ظلّ التحديات التي نواجهها، فتشكيل الحكومة هو الحدّ الأدنى للحفاظ على مؤسسات الدولة، لكي تبقى راعية لشؤون الشعب الذي يعاني في كلّ المجالات، من الصحة الى المياه والكهرباء والفساد المستشري على مساحة الوطن، بإدارات بحاجة إلى أن ترعاها حكومة وتحملها على عاتقها، لا ان نترك المجال أمام الفراغ واللامسؤولية».

من جهة أخرى، أكد قبيسي أنّ «إسرائيل عاجزة عن الاعتداء على لبنان، فهي تتهاوى أمام ضربات المقاومة الفلسطينية، وهذا الإرباك في داخل الكيان الصهيوني دفعهم لتخبئة ما يعانون منه، وهذا الإرباك دفع بهم الى حدود لبنان وأخذوا يفبركون الأخبار بأنّ هناك من يحفر الأنفاق وهناك من يخرق القرار 1701 وانّ لبنان يخرق القرارات الدولية، ونحن نفتخر بموقف لبنان الرسمي على كلّ المستويات الذي قال منذ متى إسرائيل تحترم القرارات الدولية وهي في كلّ يوم تخترق أجواءنا وترسل جواسيسها وعملاءها الى وطننا؟».

بدوره، رأى المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، في حفل تأبيني في بلدة عنقون الجنوبية، «أننا اليوم أحوج ما نكون الى لغة العقل للخروج من المحن التي تهدّد الوطن، خصوصاً بالنسبة للنظرة للوطن والدولة كحاضن للجميع على قاعدة العدل والمساواة، وليس على قاعدة اعتبار أن الدولة هي مجرد مجال أو نفوذ للتسلط على باقي المواطنين».

وختم مؤكداً «أنّ الوطن يحتاج إلى مواقف شجاعة وجريئة من القيادات السياسية في لبنان، لتخليصه من دوامة الفراغ الحكومي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى