سعد : لخوض معركة التغيير من أجل الإصلاح غريب: متجهون إلى التصعيد وصولاً إلى العصيان

نظّم الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين والحزب الشيوعي اللبناني، تظاهرة انطلقت من أمام مصرف لبنان ووصلت إلى وسط بيروت، حيث رفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية ولافتات تطالب بمحاكمة السلطة السياسية الفاسدة، وشعارات «لا للدولة الفاشلة»، «كفى خطابات مذهبية»، و»لإعادة النظر بحكم الدولة المنهوبة والفاسدة».

شارك في التظاهرة حشد من المواطنين، ممثلو النقابات والاتحادات، ممثلو القوى الحزبية واختتمت بكلمتين للنائب أسامة سعد وللأمين العام للحزب الشيوعي حنّا غريب.

وقال سعد في كلمته «إنّ الأزمة السياسية التي يتحدثون عنها هي أزمة النظام اللبناني، وليست أزمة تشكيل حكومة، الوضع السياسي والنظام السياسي وصلا إلى التعفن والاهتراء».

وأضاف «نحن في الشارع اليوم وفي كلّ الأوقات من أجل حقوق الشعب، ومن أجل حقه بالعدالة الاجتماعية والضمان الاجتماعي وضمان الشيخوخة وحقه في بيئة سليمة وفي إدارة شفافة غير فاسدة وغيرها الكثير من الحقوق».

وأكد أنّ «استمرار الفراغ لا ينتج إلاّ مضاعفة المخاطر على كلّ الأصعدة»، وطالب «بتشكيل الحكومة «مش لأنو متأمّلين فيها شي ولكن هي مؤسسة من مؤسسات الدولة». كما طالب كلّ الأطراف السياسية والمرجعيات والمؤسسات الدستورية، بتحمّل مسؤولياتها في هذا المجال.

وختم سعد متوجهاً إلى كلّ المتضرّرين من السياسات الحكومية، داعياً إياهم إلى «التحرك بمختلف الأشكال والاساليب الديمقراطية، وخوض معركة التغيير من أجل الإصلاح السياسي وإلغاء الطائفية، ومن أجل الإصلاح الاقتصادي والمالي وبناء الاقتصاد المنتج وتوفير فرص العمل والضمانات الاجتماعية، وكلنا ثقة انّ الشعب اللبناني قادرعلى انقاذ الوطن وتحقيق الانتصار على زبائنية سياسة الانهيار».

من جهته، توجه غريب في كلمته، إلى المسؤولين بالقول «سنواجهكم ونحملكم تبعة الانهيار الذي وصلنا إليه، هناك مساران لا ثالث بينهما إما أن ينهار الاقتصاد على رؤوسنا أو أن ينهار على رؤوسهم فتعالوا ندعه يسقط على رؤوسهم فعلى المسؤولين أن يدفعوا الثمن».

وشدّد على أنّ «هذه التظاهرة هي باب الدخول إلى بناء حركة شعبية ديمقراطية اليوم أكثر من أيّ يوم مضى، تعالوا نقول لهم بالفم الملآن إنّ الدين العام سرقة موصوفة موجودة في جيوبكم أيها التحالف السلطوي المالي». وأضاف «ليس عدلاً أن يستمرّ الفقراء بدفع 70 بالمئة من قيمة الدين العام وحيتان المال لا تدفع سوى 30 بالمئة».

كما أكد انه «لن نستكين عند هذه الخطوة، بل هي خطوة أولى في سياق تحرك متصاعد وتدريجي»، وقال «سنتجه لمزيد من التصعيد وصولاً إلى العصيان المدني وليتحمّل المسؤولون مسؤولياتهم».

وتوجه إلى اللبنانيين بالقول «اخرجوا من متاريس الطائفية والمذهبية واذهبوا إلى رحاب الوطنية وانزلوا إلى الشارع في كلّ المناطق».

وفي طرابلس، نفّذ عدد من الناشطين الذين لا ينتمون إلى أيّ تيار سياسي، اعتصاماً في ساحة عبد الحميد كرامي للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجاً على الفساد في البلد، وتحت عنوان «بدنا حقوقنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى