زيدان: الجيش لن يسكت عن استهدافه وسيبقى بالمرصاد للقتلة حتى توقيفهم

شيّع الجيش اللبناني وبلدة نحلة البقاعية أول من أمس، المجنّد الشهيد رؤوف حسن يزبك، في موكب مهيب تقدّمه العميد خالد زيدان ممثلاً وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزاف عون، النائب العميد الوليد سكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات عسكرية وحزبية ووفود من عائلات وعشائر المنطقة، وفاعليات دينية واجتماعية.

وووري الشهيد في الثرى في جبانة البلدة بعدما أدّت له التحية ثلة من رفاق السلاح على وقع لحن الموتى الذي عزفته موسيقى الجيش اللبناني.

وكان قد أقيم في حسينية نحلة احتفال تأبيني استهله المربّي صبحي يزبك بكلمة رحب فيها بممثلي قيادة الجيش والأجهزة الأمنية. ودعا المحامي علي يزبك إلى «تطبيق العدالة بحق الجناة».

وتحدث عم الشهيد المختار علي حويشان يزبك، مؤكداً «أنّ ما يحصل اليوم هو رسالة نريدها أن تصل الى المعنيين في أنّ منطقة بعلبك – الهرمل أمام حالة يُرثى لها، كما نوجه رسالة إلى كلّ مسؤول في الدولة من رئيس الجمهورية ميشال عون إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بأنّ مطلبنا هو الأمن، وأنّ منطقتنا تريد الانماء وليس الإجرام والإرهاب».

بدوره شقيق الشهيد حكمت يزبك قال «تلقينا اتصالاً من قائد الجيش العماد جوزاف عون، وقد وعدنا بأنّ الحق سيأخذ مجراه، ونحن نقول بأننا نفتخر في أن نكون أولاد هذه المؤسسة العسكرية، وشهيدنا وهو ابن هذه المنطقة الغالية استشهد وهو يدافع عن الوطن وعن المنطقة».

وتابع «لن نسكت عن حق دماء أخينا، ولن نترك حقه علينا ولو بعد مئة عام، فالدم لا يذهب إلا بالدم، ونأمل من أهلنا الشرفاء في عشيرة آل جعفر تسليم القتلى والاحتكام إلى العدالة».

وألقى العميد زيدان كلمة قال فيها «لقد كان شهيدنا الغالي رؤوف يؤدّي واجبه العسكري بكلّ تفان وإخلاص، فإذا بأيادي الظلام والإجرام تصوّب رصاصات الغدر لتصيبه مع رفاقه ويرتفع على إثرها شهيداً بطلاً تنحني له الهامات والقامات. لكن الجيش كعادته لن يسكت عن استهدافه وسيبقى بالمرصاد لهؤلاء القتلة حتى توقيفهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، تماماً كما سيستمرّ في تنفيذ العمليات الأمنية الاستباقية لملاحقة عصابات الجريمة التي تمارس الخطف والسرقة والقتل وتجارة المخدرات وتسعى إلى بث سمومها بين المواطنين».

وتوجه باسم الصرّاف وعون من ذوي الشهيد ورفاقه وأصدقائه بأحر التعازي وعميق المواساة.

وتلا نبذة عن حياة الشهيد يزبك، مشيراً إلى أنه «من مواليد نحلة 12/2/1997 مدّدت خدماته في الجيش اعتباراً من 7/5/2015، حائز على تنويه وتهنئة العماد قائد الجيش مرتين، من عداد لواء المشاة السادس – الكتيبة 61، حائز على تهنئة وزير الداخلية والبلديات مرة واحدة، حائز على تهنئة قائد الكتيبة مرة واحدة، عازب، استشهد بتاريخ 14/12/2018 أثناء قيامه بواجبه في محلة الشراونة».

إلى ذلك، غرّد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم حريصاتي عبر حسابه على «تويتر»، قائلا « تعازينا الحارة إلى الجيش وعائلة الشهيد رؤوف يزبك. القضاء ناصركم أبداً، وإنّ المرتكبين سوف ينالون عقابهم، مهما اشتدّ العصب وطال الزمن، ذلك أنّ عصب العدل أقوى والزمن لن ينسينا أنّ من قومنا من قتل جندياً لبنانياً باسلاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى