المطران حنا: سياسة هدم المنازل لن تكسر عزيمة شعبنا

قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا إن سياسة هدم المنازل وتشريد الفلسطينيين لن تكسر معنويات الشعب الفلسطيني وإرادته ونضاله ومسيرته الكفاحية من أجل استعادة حقوقه المسلوبة وتحقيق أمنياته وتطلعاته الوطنية.

وأضاف لدى لقائه أمس، عددًا من ممثلي وسائل الإعلام في باحة كنيسة القيامة في القدس القديمة، أن العدوان الصهيوني على غزة هو ذاته العدوان على الضفة الغربية، إنه «عدوان واحد على شعب واحد لن يستسلم ولن يقبل بأن تمر أية صفقات أو مشاريع مشبوهة على حساب قضيته العادلة».

وأكد أن هذا الشعب الذي يقدم التضحيات والشهداء مستمر في نضاله وكفاحه من أجل الحرية، «فكلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا».

وتابع «مهما قتلوا من أبنائنا ودمّروا من منازلنا واستهدفوا شعبنا، فإننا سنبقى متمسكين بكل حبة تراب من ثرى هذه البقعة المقدسة من العالم التي اسمها فلسطين».

وأشار إلى أن الفلسطينيين متمسّكون بانتمائهم لهذه الأرض ومتشبثون بحقهم المشروع في أن يعيشوا أحرارًا في وطنهم بعيدًا عن الاحتلال وممارساته وقمعه وظلمه.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني تعرّض للكثير من المظالم، حيث هناك أعداد كبيرة من الشهداء ارتقوا، والآلاف من الأسرى والمعتقلين قابعون خلف القضبان وهم ينتظرون يوم حريتهم.

وأكد المطران حنا أنه لا تنازل عن فلسطين وعاصمتها القدس مهما اشتدت حدة العدوان والمؤامرات والمخططات الخبيثة الهادفة إلى تصفية القضية الوطنية.

من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، أن سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفدائية التي تتبعها قوات الاحتلال ستفشل، وأن التلويح بإبعاد عائلات الشهداء لن يكسر عزيمة الشعب الفلسطيني.

وقال مصدر مسؤول بحركة الجهاد في تصريح صحافي للحركة أمس: «ستفشل سياسة هدم الاحتلال لمنازل المجاهدين والتي كان آخرها منزل الشهيد أشرف نعالوة».

وكانت قوات الاحتلال هدمت فجر أمس، منزل الشهيد أشرف نعالوة منفذ عملية إطلاق النار في المستوطنة الصناعية «بركان»، بضاحية شويكة في طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكانت وحدة خاصة من جيش الاحتلال اغتالت نعالوة 23 عامًا فجر الخميس الماضي، في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.

وأكد المصدر المسؤول في الجهاد أن التلويح بإبعاد ذوي الفدائيين لن يكسر شعبنا، مذكرًا بفشل سياسة إبعاد كوادر وقادة حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور جنوب لبنان.

وثمّن المصدر موقف السلطة الفلسطينية بإعادة بناء منازل الشهداء والأسرى التي يهدمها الاحتلال.

وتنتهج حكومة الاحتلال سياسة هدم منازل منفذي العمليات الفدائية منذ سنوات، وشدّدت على هذا الأمر مؤخرًا بعد تنفيذ سلسلة عمليات بالضفة الغربية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجنود والمستوطنين.

وفي السياق، شدّد المصدر على أن سياسة الاعتقالات التي تنفذها سلطات الاحتلال ستؤجج الغضب الشعبي وستكون نتائجها عكسية على المحتل وعلى المستوطنين.

وأضاف: «تصاعد الاٍرهاب الصهيوني بحق أبناء شعبنا لن يدفعنا نحو الاستسلام بل ستكون ردة الفعل الفلسطينية قوية وشديدة».

وتصاعدت حملات الاعتقال خلال الأيام القليلة الماضية في أعقاب تنفيذ عمليتين فدائيتين قرب رام الله أسفرتا عن قتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى