معرض لخمسة فنانين ضمن فعاليات أيام الفنّ التشكيليّ السوري

ميس العاني

خمسة من الفنانين التشكيليين السوريين قدّموا نتاجاتهم في التصوير الزيتي والنحت بمعرض مشترك ضمن فعاليات أيام الفنّ التشكيليّ السوري.

المعرض الذي استضافته صالة «مشوار للفنّ التشكيليّ» جاء كعنوان لانطلاقتها الجديدة بعد توقف دام خمس سنوات، بسبب ظروف الحرب الإرهابية على سورية لتتزيّن جدران الصالة بلوحات فنّية لكلّ من الفنانين عصام درويش وموفق مخول ووليد الآغا واسماعيل نصرة، اضافةً إلى منحوتات الفنان النحات مصطفى علي.

رغم أنّ اللّوحات التي تضمّنها المعرض المشترك تنتمي لمدارس فنية مختلفة، ولكنّها تتقاطع في كونها رُسمت بريشة فنّية سورية محترفة ومبدعة لم تمنعها سنوات الحرب من التحدث بلغة الجمال والابداع.

ميادة كلسلي، مديرة صالة «مشوار»، ذكرت أنّ الصالة، منذ افتتاحها، أقامت ستّة معارض، ولكنها توقفت عام 2012 بسبب ظروف الحرب، مشيرة إلى أنها اختارت ان يكون المعرض الأول لخمسة فنانين مهمّين لأن الانطلاقة القوية حسب رأيها تحتاج لفنانين مهمّين يستقطبون الجمهور، فضلاً عن كونهم متجانسين بمستواهم الفنّي.

الفنان وليد الآغا اعتبر أن المعرض يكتسب أهمية مضاعفة لأنه يأتي ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي، مشيراً إلى أن لوحاته التي شارك بها في المعرض رسمها خلال سنوات الحرب على سورية وتتضمّن الحرف العربي والمسماري وأدخل عليها السرياني للدلالة على التمازج الحضاري للإنسان السوري.

وأشار الفنان مصطفى علي إلى أن المشاركة في المعرض ظاهرة جميلة تعكس روح التآلف والتعاون ويمكن أن تخلق باباً جديداً لتوسيع الفنّ التشكيلي في سورية وتوسيع جمهوره، مبيناً أن الأعمال التي شارك فيها هي من إنتاج فترة الحرب وتجمع الحالة التعبيرية والروح الناعمة بأسلوب يعتمد التضاد، ومتمنّياً أن تتكرر هذه الفعاليات حتى تترسّخ في المشهد الثقافي السوري.

فيما نوّه الفنان موفق مخول بأهمية المعرض لكونه ترافق مع أيام الفنّ التشكيليّ السوري التي نشرت الفنّ في كل مكان، موضحاً أنه اختار المشاركة في المعرض بأربع لوحات بأسلوب تجريدي، ومعتبراً في الوقت نفسه المشاركة مناسبة لتبادل الاراء مع ضرورة أن تعمّم ظاهرة المعارض الجماعية وتتوسّع الفعاليات لتشمل المحافظات كلها.

أمّا الفنان التشكيلي عصام درويش الذي اختار المشاركة بالمعرض من خلال ستة أعمال متنوعة تقدّم نماذج مختلفة من أعماله، فأشار إلى أنّ أهمية المعرض تكمن في كونه يجمع خمسة فنانين لهم تجارب تشكيليّة جادة في الفنّ السوري وكل واحد منهم له اتجاهه الذي يختلف عن الآخر، لافتاً إلى أن عودة صالات الفنّ التشكيلي للساحة الفنية تدلّ على تعافي هذا القطاع الثقافي المهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى