لقاء الأحزاب حيّا صمود أهالي الجنوب: لا قيمة للقمّة الاقتصادية بلا سورية والأسد

توجه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والاسلامية «بالتحية والتقدير للجيش اللبناني البطل والأهالي في الجنوب الصامد، وأعلن أنه سيدعو إلى حراك شعبي شامل لمواجهة الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي، مؤكداً أنّ عدم حضور سورية القمة الاقتصادية الاجتماعية في بيروت يجعلها قمة لا قيمة لها.

جاء ذلك في بيان للقاء بعد اجتماعه في مقر «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون»، ناقش خلاله التطورات المحلية والإقليمية الراهنة. واستهلّ أمين الهيئة القيادية في الحركة العميد مصطفى حمدان الاجتماع بكلمة حدّد فيها بنود النقاش.

ففي الشأن الحكومي، اعتبر حمدان «أنّ الأمور أصبحت أكثر من واضحة، فهناك من هو مسؤول دستورياً وشرعياً عن التأليف، وهو دولة الرئيس سعد الحريري بالتشاور مع فخامة الرئيس» ورأى أنّ الحريري يتحمّل مسؤولية التأخير وعرقلة الحلول من خلال العجرفة المعتمدة، خصوصاً أنّ نوّاب اللقاء التشاوري أبدوا كلّ مرونة للحلّ». وأشار إلى «أنّ تأخير التشكيل يعرقل المؤسسات، متوجهاً إلى الحريري بالقول «عليك أن تبادر اليوم قبل الغد إلى تمثيل نوّاب اللقاء التشاوري بالحكومة، والاجتماع بهم تحصيل حاصل لأنهم يمثلون شريحة واسعة حسب نتائج الانتخابات شاء من شاء وأبى من أبى».

وفي الشق الاقتصادي والمعيشي، أعلن حمدان أنّ اللقاء «ينحاز إلى الفقراء ومن يناضل من أجل لقمة العيش والرغيف في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي نمرّ بها». ورأى أنّ الفساد يستشري أكثر من دون سياسيات واضحة اقتصادياً ومعيشياً، معتبراً «أنّ مكافحة الفساد بالقطعة لا تفيد الوطن بل يجب أن تكون هناك استراتيجية متكاملة، وأنّ أولى خطوات مكافحة الفساد أن يطبّق قانون من أين لك هذا، وأن تصبح وزارة الدولة لمكافحة الفساد وزارة سيادية توضع الأجهزة الأمنية والقضائية بتصرفها». وذكّر بأنّ مكافحة الفساد أساس في تحسين الوضع الاقتصادي، لافتاً «إلى أنّ اللقاء سيدعو الى حراك شعبي شامل لوضع النقاط على الحروف لمواجهة الوضع المتردّي، وسيكون في الأيام المقبلة تواصل لتحديد الخطوات التي سيتخذها لقاء الأحزاب».

وتوقف المجتمعون عند القمة الاقتصادية الاجتماعية العربية التي ستعقد في لبنان، فرأى حمدان «أنها من أهمّ القمم إذ ندرك أهميتها لبنانياً وعربياً ونعرف الاهتمام الرسمي اللبناني للتحضير لها». وأضاف «نحن كلقاء نؤكد أنّ عدم حضور سورية ورئيسها الدكتور بشّار الأسد يجعلها قمة لا قيمة لها، فوجود سورية أساسي بغضّ النظر عن الواقع العربي اليوم، فسورية هي المعنية الأولى بالوضع الاقتصادي والاجتماعي مع بلدان الجوار وابرزها لبنان». ولفت «إلى أنّ لبنان ليس جزيرة معزولة، بل إنّ لبنان وسورية متكاملان في الاقتصاد والمجتمع وكذلك في الواقع السياسي».

وخلال الإجتماع توجه اللقاء بالتحية والتقدير إلى «الجيش اللبناني البطل والأهالي في الجنوب الصامد، خصوصاً في ميس الجبل لوقفتهم في وجه الانتهاكات الإسرئيلية». وشدّد حمدان «على أنّ ثلاثية الردع «الجيش والشعب والمقاومة» هي التي تردع العقل الإجرامي اليهودي». كما اعتبر أنّ «الصهاينة يخوضون حربهم النفسية فيما نحن نخوضها آلاف المرات عبر إعلامنا المقاوم».

أما في شأن تطورات فلسطين المحتلة، فاعتبر حمدان «أنّ فلسطين هي المبتدأ والخبر، وهي التي تحدّد مسار ومصير المنطقة ككلّ». وقال «أهلنا المقاومون والمجاهدون يصنعون مجدنا وتاريخنا، ونرى أنّ ما يجري في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة منذ 1948، هو وحدة متكاملة». ووصف ما يحصل بالانتفاضة التي أرعبت العدو الصهويني. وأضاف «نتنياهو مجرم الحرب أصبح يترأس خُمس وزارة، وبالتالي نحن نقف مع أهلنا الفلسطينيين في نضالهم، ونحن على اقتناع أنّ الفلسطينيين في الداخل والشتات، سائرون معنا لتحرير كلّ فلسطين والقدس الشريف».

وفي الشأن السوري، تحدث حمدان عن بدايات لعودة العرب إلى الجمهورية السورية «التي ستبقى قلب العروبة النابض، وأنّ زيارة الرئيس السوداني عمر البشير مؤشر أساسي لهذه المرحلة». ورأى «أنّ ما أنجزه الجيش السوري وأهلنا في سورية وهذه القيادة والرئيس الأسد تؤكد أنّ العرب، كحكّام لا كشعب، الذين تآمروا على سورية يغرقون في شرّ أعمالهم فيما سورية منتصرة وهي الضمانة للمسار الصحيح». وأمل حمدان «في أن يعمّ السلام بعد السنوات العجاف التي سموها ربيعاً ونسمّيها صقيعاً بدأ ينحسر».

وفي ملف اليمن، لفت حمدان «إلى صوابية الخيارات في مواجهة العدوان السعودي تتأكد من خلال المؤتمر المنعقد في السويد»، وأضاف «بالتالي نحن مع أن يعمّ السلام في اليمن الحبيب، خصوصاً أن المآسي فاقت كلّ التصوّرات، ومن كان يشجع ويدعم العدوان بالمال كأميركا بات يتراجع». ولفت «إلى أنّ صمود أهلنا في اليمن سيؤدّي إلى انتصار كبير على قوى العدوان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى