الجعفري: السعودية استخدمت مقرها الدبلوماسي في تقطيع جثة الخاشقجي

شنّ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، هجوماً حاداً على السعودية إثر تقدمها بمشروع قرار حول حالة حقوق الإنسان في بلاده، متوعداً باتخاذ دمشق إجراءات ضد المملكة.

وقال الجعفري، خلال اجتماع اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إن سورية ترفض مشروع القرار حول حالة حقوق الإنسان فيها، وتؤكد أن النظام السعودي المقدم الرئيسي للمشروع لا يملك الأهلية القانونية ولا الأخلاقية لتقديم مثل هذا المشروع».

واعتبر الجعفري أن «مضمون مشروع القرار غير متوازن ويستهدف تشويه الحقائق وصورة الحكومة السورية ومؤسساتها الشرعية بما يعكس موقف النظام السعودي وسياساته الهدامة تجاه سورية».

واتهم الجعفري «النظام السعودي» بأنه يريد «استخدام فائض أموال النفط لفرض الضغط السياسي والاستقطاب المالي على الأمم المتحدة والدفع إلى انهيار المبادئ وزعزعة الثقة بمصداقيتها وجديتها وتوازنها».

وتابع انتقاداته للمملكة بالقول: إن ممثلي النظام السعودي يريدون من أعضاء الجمعية العامة أن يكونوا شركاء وشهود زور على مشروع قرار يطالب بإجراءاتٍ وتقاليد راسخة في سورية منذ عقود بل منذ قرون وهي إجراء انتخاباتٍ ودستور وبرلمان ومنح دور للمرأة وحماية الصحافيين وضمان حرية الصحافة. هذا في الوقت الذي لم تعرف فيه السعودية «منذ نشوئها برلماناً ولا دستوراً ولا انتخابات، بل عرفت قمع المواطنين واضطهاد النساء والأقليات والعمال الأجانب ومؤخراً استخدمت أحد مقارها الدبلوماسية في قتل وتقطيع جثة صحافي سعودي عارض العائلة الحاكمة».

وشدد الدبلوماسي السوري على أن بلاده «تعتبر التصويت لمصلحة مشروع القرار عملاً عدائياً موجهاً ضدها»، وتوعّد: «بأن بلاده لن تتوانى عن ممارسة حقوقها السيادية الوطنية واتخاذ الإجراءات تجاه مقدمي المشروع والمصوتين لمصلحته».

وأشار الجعفري إلى أنه من المثير للسخرية أن تشارك عدد من الدول في تقديم مشروع القرار وهي منخرطة في «التحالف الدولي» غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة الذي ارتكب أبشع الجرائم وانتهك حقوق الإنسان في سورية ودمّر مدينة الرقة وقتل الآلاف من سكانها الذين مازالت جثامينهم مدفونة تحت أنقاض تلك المدينة.

وختم الجعفري بالقول: أهنئ السعودية والدول العربية الأخرى التي تبنّت مشروع القرار بانضمام «إسرائيل» إليهم ضمن قائمة متبني مشروع القرار. وهو أمر يؤكد طبيعة ما ترنو إليه السعودية من وراء مشروع قرارها. فالتحالف السعودي الإسرائيلي يفضح طبيعة وهوية مشروع القرار هذا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى