عون عرض مع زواره المبادرة الحكومية والتطوّرات الجنوبية

نقل زوار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عنه تفاؤله بقرب ولادة الحكومة وثقته الكبيرة بنجاح المساعي القائمة لحلحلة العقدة الأخيرة، واصفاً الأزمة بأنها أزمة حكومية وليست أزمة نظام.

وكان عون واصل لقاءاته واتصالاته في إطار المبادرة التي أطلقها لإيجاد حل للأزمة الحكومية، والتقى في هذا الإطار في قصر بعبدا، الرئيس نجيب ميقاتي الذي نقل عن الرئيس عون «ثقته بقرب تشكيل الحكومة وتجاوز الازمة التي وصفها بأنها «ازمة حكومية وليست ازمة نظام».

كما تابع الرئيس عون التطورات، لا سيما على الحدود الجنوبية، حيث بقي على اتصال مع قيادة الجيش للاطلاع على مجريات الأوضاع على الحدود.

ميقاتي

وكان عون استهلّ لقاءاته باستقبال ميقاتي الذي أجرى معه جولة افق، تناولت التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة.

بعد اللقاء، تحدث الرئيس ميقاتي فقال: «خلال اللقاء تطرّق فخامة الرئيس الى التحديات التي نواجهها، وعلى رأسها ما يحدث في الجنوب، مبدياً ثقته بالقوى الامنية وبالقدرة على معالجة ما يحصل من دون إراقة دماء ومن دون حرب. كما تناول الحديث موضوع تشكيل الحكومة، فأكد رئيس الجمهورية ثقته بقرب تشكيلها. نحن سنتجاوز الأزمة الحكومية التي نعيشها ونتمنى كذلك تجاوز كل العقبات في مجلس الوزراء العتيد في سبيل الخروج بحلول إصلاحية ضرورية اقتصادياً وإدارياً. وأعرب الرئيس عون عن اطمئنانه الى وجود روزنامة عمل وانطلاق ورشة عمل دائمة خلال السنة المقبلة فور تشكيل الحكومة».

وتابع: «اليوم ثبت أننا كنا أمام أزمة حكومية وليس أزمة نظام. الأزمة ليست في النظام، بل في ممارسة الاحكام الدستورية. نتمنى أن نتجاوز في مجلس الوزراء المقبل كل هذه المشاكل وننجح في ان نكون على قدر توقعات اللبنانيين».

وعما اذا كانت الحكومة «عيدية» للبنانيين، أجاب: «شعرت من فخامة الرئيس أنه مطمئن لذلك، وشكرته على مواقفه في الفترة الأخيرة، خصوصاً وقوفه الى جانب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري خلال الصعوبات الأخيرة. وفخامته مشكور ايضاً على الحل الذي توصلنا اليه لتجاوز هذه المرحلة والخروج منها، فنحن بحاجة الى الكثير من المشاريع والامور الاقتصادية والإدارية والإنمائية. كما لفت نظر فخامته الى عدد من الأمور الإنمائية الضرورية في مدينة طرابلس والشمال عموماً، فأكد انها ستكون على سلم اولوياته، اضافة الى حاجات باقي المناطق اللبنانية».

وعن وجود ممثل لميقاتي في الحكومة العتيدة، أوضح ان «هذا الامر هو بيد الرئيس المكلف، ولا احد يضع عليه الشروط، فهو يختار فريق العمل الملائم والمناسب».

افرام

واستقبل الرئيس عون ايضاً، عضو تكتل «لبنان القوي» النائب نعمة افرام وعرض معه الأوضاع السياسية والإنمائية، لا سيما في قضاء كسروان، حيث أكد النائب افرام أن «رئيس الجمهورية يولي اهتماماً خاصاً بحاجات المنطقة وبالمشاريع التي تنفذ فيها، ومن أبرزها، محطتا التكرير في ادما وميروبا، وطريق يسوع الملك – جعيتا التي تنتظر اقرار القرض التمويلي لها في مجلس النواب، والطريق الممتدة من ساحة جعيتا الى عيون السيمان».

واشار الى ان «فض العروض لتلزيم طريق نهر الكلب – جونيه سيتم اواخر السنة الجارية»، لافتاً الى «العمل لتطوير منطقة عيون السيمان لتكون منطقة تزلج نموذجية».

سفير اندونيسيا

دبلوماسياً، استقبل الرئيس عون سفير اندونيسيا احمد خازن خميدي لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في بيروت. وشكره رئيس الجمهورية على «الجهود التي بذلها لتطوير العلاقات اللبنانية – الاندونيسية»، متمنياً له «التوفيق في مهامه الجديدة».

نقيب أطباء الأسنان

نقابياً، استقبل الرئيس عون، بحضور مستشاره للشؤون الاجتماعية والصحية النائب السابق الدكتور وليد خوري، نقيب اطباء الأسنان في لبنان البروفسور روجيه ربيز مع اعضاء مجلس النقابة الجديد، الذين اطلعوه على «الأجواء الديموقراطية التي رافقت الانتخابات في النقابة قبل أيام».

ووضع النقيب ربيز «إمكانات النقابة في تصرف الرئيس عون»، متمنياً «دعم النقابة في تحرّكها دفاعاً عن حقوق اطباء الأسنان، لا سيما في ظل المنافسة الأجنبية غير القانونية، ولجوء بعض المستوصفات الى تعاطي طب الأسنان من دون حق، وعلاقة اطباء الاسنان مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي». وشدد على «اهمية تطبيق المعايير نفسها المعتمدة للاطباء على العلاقة مع اطباء الاسنان في لبنان».

ورحب الرئيس عون بالنقيب الجديد واعضاء مجلس النقابة، متمنياً لهم «التوفيق في مهامهم الجديدة»، مؤكداً دعمه لمطالبهم المحقة «لا سيما لجهة معاملتهم كسائر الأطباء ومنع المنافسة الاجنبية غير القانونية».

وأعطى الرئيس عون توجيهاته للجهات المعنية «لمتابعة مطالب أطباء الاسنان وإنصافهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى