باسيل في كتاب للأمم المتحدة: لبنان يرفض توطين وإدماج النازحين وتسييس أزمتهم

أكد رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في كتاب أرسله الى الأمم المتحدة أن لبنان يرفض توطين أو إدماج اللاجئين أو النازحين على أرضه ويشدّد على ضرورة عدم تسييس أزمتهم واستخدامها ورقة سياسية.

وأُرسل الكتاب إلى كل من رئيسة الدورة الـ73 للجمعية العمومية للامم المتحدة ماريا فرناندا اسبينوزا والأمين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريس والمفوّض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، على خلفية التصويت على الإعلان العالمي للاجئين «Global Compact for Refugees» الذي اعتمد في منتدى مراكش مطلع الشهر الحالي، هذا نصه:

خلال اجتماعات بلورة الإعلان العالمي للاجئين المختلفة، عبّر الوفد اللبناني عن هواجس لبنان ومخاوفه المنطلقة من وضعه الداخلي والتهديد الوجودي الذي يشكله هذا العدد الكبير من النازحين السوريين على أرضه، وما شكله من عبء اقتصادي واجتماعي وأمني وديموغرافي.

صوّت لبنان لمصلحة الإعلان الأممي لما ورد في هذا النص من حزم في مقاربة كل أزمة بأسلوب يراعي خصوصيتها في دول العالم ومن ضمنها لبنان.

من هنا، لزام علينا أن نؤكد حرصنا على عدد من المبادئ الواردة في النص، والتي سوف تحكم تعامل لبنان مع الإعلان العالمي للاجئين في المستقبل وأهمها:

– إن الإعلان غير ملزم قانوناً وتبقى سيادة الدول فوق كل اعتبار.

– لا يستحسن استعمال الإعلان العالمي للاجئين أداة لفرض موجبات على الدول من شأنها أن تنشئ حقوقاً هي بمثابة توطين مقنع.

– بالنسبة الى لبنان، إن الحل الوحيد لأزمات اللجوء أو النزوح على أرضه هو العودة الآمنة والكريمة الى البلد الأصل. في حين أننا ننظر الى إعادة التوطين قي بلدان ثالثة كحل جزئي ومحدود جداً ومضر أحياناً، مناسب لحالات خاصة فقط .

– لبنان يرفض توطين أو إدماج اللاجئين أو النازحين على أرضه.

– تأمين المساعدة الإنسانية للاجئين يجب ألا يأتي على حساب مصلحة المجتمع المضيف.

– لا يمكن لبنان التزام موجب تأمين العمل أو تخصيص أي مورد من موارد الدولة والشعب للاجئين على أرضه، لضيق سوق العمل لديه ولشح موارده وضعف خدماته، ولما تشكله هذه الموجبات من استدامة الإقامة في البلد المضيف.

يشدد لبنان على ضرورة عدم تسيس أزمة اللجوء على أرضه، واستخدامها ورقة سياسة في وجه فريق أو لمصلحة فريق في النزاع، وعدم ربط العودة بأي أمر آخر سوى توافر ظروفها وسيادة الدولة المضيفة.

وكان باسيل حذّر خلال حفل عشاء لمخاتير التيار الوطني الحر، من استمرار مشكلة النازحين السوريين، منتقداً المجتمع الدولي الذي يقدم لهم المساعدات حتى يبقوا في لبنان، بدل تشجيعهم على العودة.

وقال باسيل: «نقوم بمقاومة حقيقية يومياً من اجل منع حق اللاجئ والنازح بأن يتجنّس في لبنان، اللبنانيون الشباب يهاجرون بينما يأتي الآخرون الى لبنان ويطالبون مع الوقت بالتجنيس، لذلك إذا لم نقاوم نكون نخسر وطننا، أنتم أيها المخاتير صوتكم أساسي وعملكم هام ومفيد».

وتابع: «إن مشكلة النازحين الأساسية أنهم «قاعدين ومرتاحين» لا أحد يطالبهم بالمغادرة بل على العكس يقدمون لهم المساعدات حتى يبقوا في لبنان، ويجب علينا في الأماكن التي يتواجد فيها النازحون بشكل عشوائي أن نشجعهم للعودة الى بلادهم، وأنتم يمكنكم المساهمة في هذا الامر».

الى ذلك، استقبل باسيل، في مركزية «التيار» في ميرنا الشالوحي، وفداً من «اللقاء الديموقراطي» برئاسة النائب بلال عبدالله، بحضور الوزير سيزار أبي خليل.

وقال عبدلله: «الأهم بالنسبة لنا وللتيار الوطني الحر هو تثبيت أهل الجبل جميعاً في قراهم وفي بلداتهم، وتأمين دورة اقتصادية متكاملة لتكريس هذه العودة الكاملة، خصوصاً أن هناك إقراراً من كل الفرقاء أن المصالحة الأساسية تمّت والأهم الآن أن تؤمن الأرضية الاقتصادية الاجتماعية للعودة الكاملة لأهلنا في الجبل».

أضاف: «كانت هناك جولة أفق حول الحكومة، والمرتقب الآن أن تذلل بقية العقبات الموجودة على طريق تشكيل الحكومة، وأتصور أن التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي يتشاركان الحرص والهدف الواحد في الإسراع في تشكيل هذه الحكومة، لما لذلك من ضرورة لإعادة بث الثقة داخل لبنان وبين لبنان والمجتمع الدولي».

كما التقى وزير الخارجية قائد القوات الدولية «اليونيفل» الجنرال ستيفانو دل كول، وتم البحث في تفاصيل وضع الأنفاق على الحدود الجنوبية ومجريات التحقيق حولها.

كما عرض مع الأمين العام التنفيذي للأسكوا بالإنابة منير تابت مجالات التعاون ولا سيما التنموية الاقتصادية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى