زمكحل: سنبذل جهودنا كي تحصل صدمات إيجابية لبلدنا ولاقتصادنا

عقد مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل اجتماعه الأخير للعام 2018 على مأدبة غداء، في حضور أعضاء المجلس التنفيذي والمجلس الاستشاري للتجمُّع اللبناني العالمي، بمشاركة وحضور السفير البريطاني كريس رامبلنغ، جرى التداول بالأوضاع الاقتصادية الراهنة في لبنان ونظرة أعضاء مجلس الإدارة للتجمع للعام 2019 وبناء استراتيجية التنفيذ والملاحقة حول منتدى رجال الأعمال والاستثمار اللبناني ـ البريطاني، الذي انعقد مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن.

بداية، تحدث زمكحل ومجلس الإدارة عن النشاطات التي قاما بها خلال العام 2018 في لبنان والقارات الخمس، فضلاً عن البعثات، والمؤتمرات، والمحاضرات الاقتصادية، والاجتماعات، إضافة إلى الاتفاقات التي تم إبرامها.

ثم تحدث زمكحل عن الاجتماعات الرئيسية التي عقدها التجمع اللبناني العالمي مع المنظمات الدولية والجمعيات العالمية، حيث تركزت المناقشات حول النهوض بالإقتصاد اللبناني ولا سيما القطاع الخاص، والتعاون مع هذه الجهات من أجل تحقيق مستقبل اقتصادي ومالي أفضل للبنان واللبنانيين.

وخاطب زمكحل باسم مجلس الإدارة رامبلنغ عن أبرز محطات العام 2018 اقتصادياً، والتي وصفها بسنة خيبات الأمل، وقال: «نستطيع القول إن سنة 2018 كانت سنة الأزمات الاقتصادية، خصوصاً حيال تفاقم الأزمة الاجتماعية، كذلك كانت سنة أزمات البطالة، والأزمة المالية والنقدية، حيث انقرضت السيولة النقدية أكان على صعيد الليرة أو على صعيد العملات الصعبة. ليس هدفنا ولا مهمتنا أن نتفاءل او نتشاءم، إنما أن نكون واقعيين وموضوعيين، إذ يا للأسف، ننهي هذه السنة بمشكلات صعبة، ونبدأها بالمشاكل الصعبة عينها. لذا نأمل، وسنبذل جهودنا كي تحصل صدمات إيجابية لبلدنا ولاقتصادنا. فنحن نريد اليوم قبل الغد، الإصلاحات الضرورية كي ننقذ اقتصادنا. من هنا علينا إعادة تأهيل كاملة للاقتصاد اللبناني، تتضمن ترشيق حجم الدولة، وخصوصا الإنفاق العام، ودعم الشركات الخاصة بسيولة مدعومة، ليس السيولة للاستثمارات فقط، لكن السيولة بالأموال التشغيلية، حتى نبقي رأسها فوق المياه».

وأشار إلى أن «الكل يطالب بحكومة وحدة وطنية أو غيرها، لكن حتى لو ولدت هذه الحكومة في المناخ التصادمي المتكرّر عينه، لن يتحقق شيء من الإصلاحات المذكورة، وسننقل المعركة السياسية من ضفة إلى أخرى. فالأحزاب السياسية تتنافس على مقعد ومقعدين، في ظل تجاذب طائفي ومذهبي، وعلى عدد الوزراء في الحكومة، عوضا أن تتنافس على المشاريع والاستراتيجيات، وخطة الخلاص، والرؤية المشتركة، وعلى الأولويات بغية إنقاذ بلدنا واقتصادنا. فليس سراً أن اقتصادنا يمر بأصعب مراحل تاريخه الاقتصادي، الاجتماعي والمعيشي، فيما القطاع الخاص اللبناني ينزف. علما أنه يلين لكن لا ينكسر. لم ولن نستسلم».

وإذ شكر زمكحل باسم التجمع السفير البريطاني على دعم بلاده للبنان الدائم للبنان وعلى إنعقاد منتدى رجال الأعمال والاستثمار اللبناني ـ البريطاني، في العاصمة لندن، سأل: «ما الإفادة من المؤتمرات والوعود وتصفيق الأيادي عندما نعود إلى بلادنا وليس هناك أي تنفيذ أو ملاحقة من جهة المسؤولين للمشروعات التي تم الحديث عنها؟ ألم يحن الوقت لتنظيم مؤتمرات بغية تعليمنا وإرشادنا عن معنى الديموقراطية الحقيقية؟ وكيف يمكن تجاذب الأفكار وبناء تآزر وشراكات بناءة مع رجال وسيدات أعمال لبنانيين في كل ركن من أركان العالم، لإنقاذ بلدنا، خصوصاً أن الهدف الرئيسي لتجمعنا هو الدفاع عن القطاع الخاص اللبناني المنتشر في العالم، مع إبقائه بعيداً عن جميع التوترات السياسية التي تضر ببيئة الأعمال»؟

وأضاف: «كيف يمكن بناء شراكات متميزة، والانفتاح على أسواق جديدة وخلق التآزر الإنتاجي من دون أن نتبادل المعرفة والخبرات مع الآخرين خارج لبنان ، حتى أنّ كل واحد منا يمكن أن يعمل على تنويع أنشطته على نحو مستقل، بالتعاون مع نظام تحالف استراتيجي طويل الأمد بغية تجاوز إدارة المخاطر، وخلق فرص عمل جديدة قادرة على تطوير اقتصاداتنا المحلية والعالمية؟ هل نحتاج إلى مؤتمرات تمويلية وهمية؟ أم إلى مؤتمرات حقيقية كي نتعلم منها كيف نقود أنفسنا بأنفسنا، ونحترم بعضنا البعض ونكون كلنا وراء مصلحة الشعب والشركات والاستقرار والاقتصاد الذي هو الحل الوحيد لتحسين المعيشة وبناء النمو المستدام»؟

وختم زمكحل: «كونوا أكيدين أننا سنكون دائماً إلى جانبكم، ومهما كانت سمعة السياسيين والسياسة في لبنان، سنحافظ بفخر على سمعة رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم ومرونتهم وأفكارهم الإبداعية، خصوصاً كي يستخرجوا الفرص من ضمن الأزمات في سنة 2019. سنتابع نشاطنا وبعثاتنا الاقتصادية حول العالم، واستثماراتنا وتوظيفها قدر الإمكان من أجل وطن معافى اقتصادياً، مالياً، معيشياً واجتماعياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى