الحاج حسن: للإسراع في تشكيل حكومة لمواجهة التحديات ومعالجة مسألة النزوح

دعا وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن إلى «الإسراع في تشكيل حكومة تواجه التحديات لإنقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي الذي يتخبّط فيه، وإعطاء الأولوية لوزارتي الصناعة والزراعة»، لافتاً إلى «أنّ هاتين الوزارتين تجاهلتهما معظم الطبقة السياسية في خطة ممنهجة لضرب القطاعين المنتجين الصناعة والزراعة».

كلام الحاج حسن جاء خلال رعايته حفل «معهد الآفاق» بمناسبة الأعياد في رياق، بحضور راعي ابرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، ورؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير وفاعليات تربوية واحتماعية.

ورأى الحاج حسن أنّ «ضرب قطاعي الصناعة والزراعة يعني ضرب عشرات آلاف فرص العمل» وقال «المطلوب من الحكومة المقبلة تصحيح الوضع الاقتصادي والجمركي، فلم يعد جائزاً أو مقبولاً أن نستورد بقيمة 20 مليار دولار ونصدِّر بقيمة تتراوح بين 2 و 3 مليارات دولار»، معتبراً أنه «من أجل تصحيح الخلل الاقتصادي يجب أن يكون من أولويات الحكومة مكافحة الهدر والفساد، والإصلاح الإداري، واستخراج النفط والغاز لسدّ العجز في ميزان المدفوعات وخدمة الدين العام».

ودعا إلى «معالجة مسألة النزوح السوري في ظل الوضع الإيجابي الذي يتحسّن في سورية، فقد تحمّلنا في لبنان مع السوريين ضغط هذا النزوح على الاقتصاد والمطلوب معالجة هذا الوضع»، مشيراً إلى دور المقاومة «التي منعت وأسقطت الفتن وحققت الإنجازات بمنع تمدّد الحروب الأهلية، وأحبطت محاولات التكفيريين وداعش باستهداف المسيحيين والازيديين والكرد والشيعة من أجل خلق فتن بكل الاتجاهات».

وختم «نسأل الله أن يمنّ علينا بحكومة تستطيع سدّ التقصير الفاضح بسياساتها المائية في بعلبك الهرمل، وذلك بإقامة السدود، وأن تدرك التقصير في هذا المجال لأننا نعيش في مرحلة مائية حرجة وهي من أولويات مؤتمر سيدر».

بدوره أكد المطران رحمة على «أولوية التعليم المهني لما له من أهمية في بناء الأوطان وصناعة المستقبل وتعزيز الاقتصاد»، مشيراً إلى أنّ «ألمانيا نهضت وتطورت بسبب إيلائها الأهمية لهذا التعليم».

وطالب القيمين على التعليم المهني «بالتوسع باتجاه منطقة بعلبك الهرمل كي نعطي لهذه المنطقة فرصاً جديدة».

وأعلن مدير «معهد الآفاق» فادي ناصر عن «إطلاق مشروع تربوي مهني جديد في منطقة رياق يكون نموذجاً يحتذى به».

وختاما قدّم ناصر درعين تكريميين للحاج حسن ورحمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى